أعرب المجلس الاجتماعي لقبيلة القذاذفة، في بيان صدر اليوم بمدينة سرت، عن بالغ قلقه إزاء الأحداث الدامية التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، والتي وصفها بأنها نتيجة مباشرة لحالة “اللادولة” التي تعيشها البلاد، وسط صمت رسمي وغياب تام للمؤسسات العسكرية والأمنية، مقابل حضور طاغٍ للتشكيلات المسلحة غير الشرعية.
واستهل المجلس بيانه بالآية الكريمة:
{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى ولا تعاونوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ…}، مؤكدًا أن هذه الأحداث تمثل استمرارًا للانفلات الأمني منذ عام 2011، محذرًا من التداعيات الخطيرة لهذا المسار.
وقدّم المجلس تعازيه لذوي الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات الأخيرة، مؤكدًا أنه أجرى اتصالات مع قيادات اجتماعية داخل وخارج محيطه من أجل تنسيق تحرك اجتماعي فاعل لاحتواء الأزمة. وأعلن المجلس جملة من المواقف والمبادئ التي سيستند إليها هذا التحرك، أبرزها:
- رفض قاطع للفوضى السياسية التي أفرزت الوضع الراهن.
- استعداد كامل للوساطة الاجتماعية لنزع فتيل الأزمة وإنهاء الصراع.
- الدعوة لتولي العناصر المحترفة مقاليد العمل الأمني والعسكري، وقصر السلاح على المؤسستين النظاميتين.
- تحذير من تكريس المناطقية كأداة لفرض الأمر الواقع والسيطرة على الدولة.
- المطالبة بحل شامل لكل التشكيلات المسلحة غير الشرعية دون استثناء، وإيجاد فرص عمل بديلة لأفرادها خارج الأطر العسكرية والأمنية.
- التأكيد على أن الحل ليبي-ليبي، من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة تفرز قيادة موحدة ذات ولاء للوطن.
كما وجّه المجلس انتقادًا للمجتمع الدولي والبعثة الأممية، واصفًا مواقفهما بالـ”سلبية” تجاه ما يجري في طرابلس.
واختُتم البيان بالدعاء بأن يُلهم الله الليبيين الحكمة لتجاوز المحنة التي تمر بها البلاد.










