استنكرت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، ما وصفته بـ”الانحياز السافر” من قبل الاتحاد الأفريقي لأحد أطراف النزاع في السودان، في إشارة إلى الجيش السوداني، واعتبرت ذلك تناقضا مع الموقف الرسمي للاتحاد، الذي علق عضوية السودان في أكتوبر 2021 عقب استيلاء الجيش على السلطة.
وفي بيان صحفي شديد اللهجة، أعربت قوات الدعم السريع عن رفضها للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، والتي امتدح فيها ما وصفته القوات بـ”قوات غير شرعية”، في إشارة إلى الجيش السوداني. ورأت أن هذا الموقف “يمثل دليلا واضحا على الانحياز الفاضح”، ويمثل “محاولة مكشوفة لتجيير الموقف الأفريقي لصالح طرف دون الآخر”.
وأكد البيان أن هذه التصريحات “تمثل خرقا صريحا لقيم الحياد والموضوعية”، التي يفترض أن يتحلى بها المسؤولون في الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن موقف الاتحاد المعلن سابقا هو “عدم الاعتراف بشرعية القوات في بورتسودان”، في إشارة إلى الحكومة التي يدعمها الجيش، وتأكيده على أداء دور الوسيط لا الطرف المنحاز.
وأضافت قوات الدعم السريع أن السيادة الوطنية “انتهكت منذ انقلاب 2021″، محذرة من استمرار الاتحاد في “الانحياز للمشروع الإسلامي والانقلابي”، الذي قالت إنه لا يخدم مسار السلام والاستقرار، بل يكرس واقع الحرب والانقسام.
ودعت قيادة الدعم السريع، برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى “احترام قراراتها المؤسسية، والتصرف بمسؤولية تعكس تطلعات شعوب القارة نحو الديمقراطية والعدالة، بدلا من الوقوف إلى جانب الأنظمة الانقلابية والاستبدادية”، حسب تعبيرها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات العسكرية والإنسانية في السودان، مع استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع، وسط ضغوط دولية وإقليمية متزايدة للدفع نحو تسوية سياسية شاملة.










