في مفاجأة للأسواق المصرية، شهد سعر الدولار اليوم الاثنين التاسع عشر من مايو لعام ألفين وخمسة وعشرين تراجعا ملحوظا أمام الجنيه المصري، ليكسر حاجز الخمسين جنيها في عدد من البنوك لأول مرة منذ أشهر، وسط حالة من الترقب لقرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.
سجل متوسط سعر الدولار في البنوك المصرية خمسين جنيها وستة قروش للشراء وخمسين جنيها وستة عشر قرشا للبيع، بحسب بيانات البنك المركزي المصري. وفي البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي، استقر السعر عند خمسين جنيها وسبعة قروش للشراء وخمسين جنيها وسبعة عشر قرشا للبيع. أما أعلى سعر تم تسجيله فكان في مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك الكويت الوطني عند خمسين جنيها وتسعة قروش للشراء وخمسين جنيها وتسعة عشر قرشا للبيع، بينما شهدت بعض البنوك أسعار شراء أقل من خمسين جنيها.
هذا التراجع يأتي بعد تحسن ملحوظ للجنيه المصري مدعوما بزيادة تحويلات المصريين من الخارج وارتفاع عائدات السياحة، بالإضافة إلى سياسة سعر الصرف المرن التي اعتمدها البنك المركزي منذ شهر مارس الماضي.
على الصعيد العالمي، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة سبعة وثمانين من مئة بالمئة ليسجل مئة وواحدا وعشرين من مئة نقطة، ما يعكس تراجعا في قوة الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو والين والجنيه الإسترليني. وفي سوق العملات، بلغ سعر صرف اليورو أمام الدولار واحدا فاصل اثني عشر واحد وخمسين، والجنيه الإسترليني أمام الدولار واحدا فاصل ثلاثة وثلاثين خمسة وتسعين، بينما سجل الدولار أمام الين الياباني مئة وأربعة وأربعين فاصل أربعة وتسعين.
تتجه أنظار المستثمرين والمواطنين إلى اجتماع البنك المركزي المصري القادم، وسط توقعات متضاربة بشأن تثبيت أو خفض أسعار الفائدة مجددا بعد خفضها في شهر أبريل الماضي بنسبة اثنين وربع في المئة. ويذكر أن قرار السماح للجنيه بالتراجع أمام الدولار واعتماد سعر صرف مرن كان له دور كبير في استقرار السوق وتوفير العملة الأجنبية.
الدولار يتراجع دون خمسين جنيها في مصر لأول مرة منذ فترة، مدعوما بتحسن مؤشرات الاقتصاد المحلي، مع استقرار نسبي في سعر الدولار عالميا وتراجع مؤشره أمام العملات الرئيسية. الأسواق تترقب قرارات البنك المركزي المصري وتأثيرها على السوق خلال الأيام المقبلة.










