في مفاجأة هزت الأسواق المالية، أعلنت شركة فودافون عن خسائر تشغيلية بلغت 411 مليون يورو في عام 2025، مقارنة بأرباح تشغيلية بلغت 3.7 مليار يورو في 2024. جاء ذلك رغم ارتفاع الإيرادات بنسبة 2% لتصل إلى 37.4 مليار يورو.
تعود الخسائر بشكل رئيسي إلى تسجيل إطفاءات ضخمة في أصول الشركة في ألمانيا ورومانيا، حيث بلغت قيمة الإطفاءات 4.5 مليار يورو.
في ألمانيا، تسبب تغيير تشريعي في تراجع إيرادات فودافون بنسبة 5%، بينما شهدت رومانيا إطفاءات إضافية بقيمة 165 مليون يورو. رغم ذلك، حققت الشركة نمواً في الإيرادات في أسواق أخرى مثل تركيا وأفريقيا والمملكة المتحدة، حيث سجلت تركيا نمواً عضويًا في إيرادات الخدمات بنسبة 83.4%.
على صعيد الاستراتيجية، أطلقت فودافون خطة لإعادة هيكلة واسعة تضمنت بيع عملياتها في إسبانيا وإيطاليا، ما وفر لها سيولة نقدية بقيمة 13.3 مليار يورو. كما أتمت اندماجها مع “Three UK” لتصبح أكبر مشغل للهاتف المحمول في المملكة المتحدة، في خطوة لتعزيز تنافسيتها.
تتوقع الشركة استمرار الضبابية الاقتصادية في 2026، لكنها تتطلع إلى تحقيق أرباح تشغيلية معدلة بين 11 و11.3 مليار يورو، مع التركيز على الأسواق ذات النمو المرتفع.
تحليل سريع:
- إيجابيات: نمو قوي في الأسواق الناشئة، سيولة نقدية كبيرة، برنامج إعادة شراء أسهم.
- سلبيات: ضغوط تشريعية في ألمانيا، تراجع توزيعات الأرباح، تحديات اقتصادية عالمية.
تبدو فودافون في مفترق طرق حاسم بين مواجهة خسائر فادحة وتحقيق نمو مستدام عبر استراتيجياتها الجديدة.











