ترامب يحذر إيران من “عواقب خطيرة” حال فشل المفاوضات النووية… وطهران ترد: “التخصيب أو لا اتفاق”
أكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إيران ستواجه عواقب سلبية خطيرة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي، رغم وصفه للمسار الحالي للمفاوضات مع طهران بأنه “إيجابي”.
يأتي هذا التصعيد قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والمقررة في العاصمة الإيطالية روما، في وقت لا تزال فيه قضية تخصيب اليورانيوم تمثل العقبة الكبرى أمام أي اتفاق محتمل.
طهران: “وقت الحسم قد حان”
من جهته، صرح وزير خارجية إيران عباس عراقجي، قبيل توجهه إلى روما، قائلا:
“إيجاد طريق للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الصعب. انعدام الأسلحة النووية يعني التوصل إلى اتفاق. انعدام التخصيب يعني عدم وجود اتفاق. لقد حان وقت الحسم”.
وأكد عراقجي في منشور عبر منصة X (تويتر سابقا) أن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مجددا رفض طهران للمطالب الأمريكية بوقف كامل لبرامج التخصيب.
موقف البرلمان الإيراني
وفي السياق ذاته، اعتبر إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تؤدي إلى شيء، موضحا أن بلاده “دربت دول المقاومة لتقف في وجه أعداء الإسلام”، في إشارة إلى دعم طهران للفصائل المسلحة في المنطقة.
نقطة الخلاف الرئيسية
تصر واشنطن على فرض حظر كامل على تخصيب اليورانيوم داخل إيران كشرط أساسي لأي اتفاق نووي جديد، بينما ترى طهران أن التخصيب حق سيادي وغير قابل للتفاوض. هذه الفجوة، بحسب مراقبين، قد تفشل الجولة الخامسة من المحادثات، أو تدفع الطرفين نحو تسوية مؤقتة لا تحل جوهر الخلاف.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدا متزايدا وتوترا إقليميا، ما يجعل نتائج هذه الجولة من المفاوضات حاسمة ليس فقط لمسار العلاقات الأمريكية–الإيرانية، بل أيضا لمعادلات الأمن الإقليمي.