تحل اليوم، 24 مايو، ذكرى وفاة الفنان الكوميدي المصري إسماعيل ياسين، المعروف بلقب “أبو ضحكة جنان”، الذي رحل عام 1972 بعدما خلّد اسمه في ذاكرة الفن المصري والعربي.
وعلى الرغم من مرور أكثر من خمسة عقود على وفاته، لا تزال ضحكته حاضرة في وجدان الجمهور، وأعماله تُعرض باستمرار على الشاشات، حيث يُعد من أبرز رموز الكوميديا في العالم العربي.
ومن المواقف النادرة التي تكشف عن جرأته السياسية، ألقى إسماعيل ياسين نكتة شهيرة على مسرح الأندلس في الإسكندرية سخر فيها من الصهاينة، معبرًا عن موقفه المناهض للاحتلال الإسرائيلي.
وتروي النكتة قصة رجل فلسطيني عاجز يساعده شاب لعبور الشارع، فيدعو له بأن يبني الله له قصرًا في الجنة، لكن الشاب يرد قائلًا إنه صهيوني، فيجيبه العجوز: “يلعن دين أمك” – ما أثار ضحك الجمهور الحاضر حينها.
تعكس هذه النكتة الجرأة السياسية لإسماعيل ياسين، الذي استخدم الكوميديا ليس فقط لإضحاك الناس، بل أيضًا كأداة لمقاومة الاحتلال والتعبير عن وجدان الشعوب العربية.
وقدّم إسماعيل ياسين خلال مسيرته الفنية عشرات الأفلام والمسرحيات التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية، ما رسّخ مكانته كأيقونة للكوميديا الهادفة.










