حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن اندلاع أي حرب في منطقة الشرق الأوسط ستكون له عواقب وخيمة على جميع دول المنطقة دون استثناء، مؤكدا أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تم تفعيل ما يعرف بـ”آلية الزناد” من قبل الدول الغربية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قال عراقجي:”إذا اندلعت حرب في المنطقة، فإن جميع الدول ستعاني، والمنطقة بأكملها ستتأثر.”
وجاءت هذه التصريحات في سياق اجتماع عقده عراقجي مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حيث ناقش خلاله التطورات الأخيرة في الملف النووي والمفاوضات الجارية مع القوى الدولية، ولا سيما حول مسألة تخصيب اليورانيوم داخل إيران.
تهديد برد قاس على آلية الزناد
أشار عراقجي إلى أن تفعيل “آلية الزناد” – وهي إجراء ضمن الاتفاق النووي يمكن من إعادة فرض العقوبات على إيران – سيقابل برد فعل إيراني “قاس” وغير تقليدي.
“إذا تم تفعيل آلية الزناد، فإن ردنا سيكون حاسما وصعبا”، أكد الوزير خلال الاجتماع.
موقف إيران من التخصيب والمقترحات الدولية
وتعليقا على المقترحات المقدمة خلال المفاوضات النووية، أبدى عراقجي ترحيبا مشروطا بفكرة إنشاء مركز إقليمي للتخصيب، لكنه شدد على أن إيران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، معتبرا ذلك من الثوابت الوطنية.
الدبلوماسية لم تتوقف
أكد وزير الخارجية أن إيران لم تغادر طاولة المفاوضات، مشددا على أن العملية التفاوضية مع الولايات المتحدة والدول الأخرى هي معركة إرادات سياسية، قائلا:”نتائج هذه المفاوضات ستتضح فقط عندما تضمن حقوق الشعب الإيراني، وعلى رأسها حق الإثراء النووي.”
نقل البرلمان الإيراني لتصريحات عراقجي
من جانبه، نقل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، إبراهيم رضائي، عن عراقجي قوله إن المنطقة بأسرها ستدفع الثمن في حال تحول التصعيد السياسي إلى نزاع عسكري مفتوح.










