أعلن جهاز الأمن الداخلي التابع لسلطة الرئيس السوري أحمد الشرع، إلقاء القبض على ماهر المؤذن، القيادي البارز في حركة فلسطين حرة، التي يتزعمها رجل الأعمال الفلسطيني-السوري ياسر قشلق.
ووفقا لمصادر أمنية، فإن المؤذن يواجه اتهامات متعددة تتعلق بارتكاب جرائم تصفية ميدانية، والتورط في تفجير سيارة مفخخة في منطقة القدم قرب مخيم اليرموك عام 2012، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.
ويعد ماهر المؤذن من المقربين إلى القائد العسكري في الحركة، سائد عبد العال، المتهم بدوره بانتهاكات واسعة ضد المدنيين خلال سنوات النزاع، لا سيما في مناطق جنوب دمشق.
انتهاكات على الحواجز وسيطرة ميدانية
وبحسب التحقيقات الأولية، تولى المؤذن سابقا قيادة “المهام الخاصة” في الحركة، وعمل لصالح جهاز المخابرات الجوية. كما ارتبط اسمه بانتهاكات واسعة على حاجز مخيم اليرموك، شملت التعذيب والاعتقال التعسفي وحتى القتل العلني، حيث أظهرت شهادات قيامه بتصفية شخصين بعد جرهما بسيارته أمام شهود.
كما تحالف مع عناصر من حي نسرين المجاور، وأسس مع مجموعته حاجزا على مدخل شارع اليرموك، كان يستخدم – بحسب تقارير – لفرض قيود مشددة على الحركة من وإلى المخيم، ومقايضة المواد الأساسية كالغذاء والدواء مقابل مبالغ مالية.
عودة إلى الميدان وارتباط بـ “الريجة”
بعد فترة غياب عن الواجهة العسكرية، عاد المؤذن ليتولى قيادة الجناح العسكري لحركة فلسطين حرة، ورافق قشلق في جولة تفقدية على نقاط تمركز الحركة في ساحة الريجة، التي كانت تشهد آنذاك توترات بين قوات النظام السوري ومقاتلي تنظيم داعش.
تهم وتداعيات
يتهم المؤذن بالمشاركة في تفخيخ سيارة في منطقة التقدم داخل مخيم اليرموك، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال حصار المخيم في 2012. كما أشارت التقارير إلى ضلوعه في شبكة تسهيلات لتمرير السلاح والمساعدات مقابل المال على حواجز “العروبة” و”دوار فلسطين”.
ولم تصدر حركة فلسطين حرة أو رئيسها ياسر قشلق أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الاعتقال.
حركة فلسطين حرة
تأسست حركة فلسطين حرة في بدايات الأزمة السورية، وتحولت لاحقا إلى ميليشيا مسلحة تنشط في عدد من المناطق الساخنة، وتتهم من قبل منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على حد سواء.
ومن المنتظر أن يحال ماهر المؤذن إلى القضاء العسكري للنظر في التهم المنسوبة إليه.










