كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، عن أماكن احتجاز عدد من معتقلي قطاع غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار سياسة الإخفاء القسري بحق المئات من المعتقلين منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وأشارت الهيئة إلى أنها تلقت ردودا رسمية من جيش الاحتلال تفيد بوجود 1846 معتقلا من غزة مصنفين ضمن فئة “المقاتلين غير الشرعيين”، بينهم أسيرة واحدة فقط معروفة الهوية وهي سهام أبو سالم.
كما أكد البيان أن عددا من المعتقلين الفلسطينيين من غزة ارتقوا شهداء جراء ظروف الاعتقال أو نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، حيث تم توثيق استشهاد 44 أسيرا من غزة، ضمن قائمة 70 أسيرا فلسطينيا استشهدوا منذ بداية العدوان. وأوضح أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، نظرا لاستمرار تغييب هويات وأماكن عدد من الشهداء.
وتمكنت الهيئة من تحديد أماكن احتجاز عدد من المعتقلين، من بينهم:
إحسان إيهاب محمود شامي – معسكر عوفر
محمد سامي أبو العنين – سديه تيمان
حسام صالح اكتيع – سجن نفحة
رائد محيسن محمود أبو مطلق – سجن النقب
رامي أحمد رمضان زقوق – سجن النقب
عمر عبد الجواد محمد حماد – سجن نيتسان الرملة
وآخرون تم تحديد أماكنهم في سجون سديه تيمان، نفحة، عوفر، النقب وغيرها.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه القائمة تمثل جزءا محدودا من المعتقلين، فيما لا تزال هوية وأماكن مئات الآخرين مجهولة، وسط مخاوف حقيقية على حياتهم في ظل تعتيم كامل يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر لليوم الأحد، أن محامي الهيئة التقى بعدد من الأسرى المرضى القابعين في سجن النقب، للاطمئنان على اوضاعهم الصحية والاعتقالية، حيث يواجهون ظروفا غاية في الصعوبة منذ البدء بحرب الابادة على قطاع غزة يوم 07/10/2023، والتي تزداد حدتها يوما بعد يوم.
و في هذا السياق، زار المحامي الأسير أحمد أبو مطاوع (27 عام) من بلدة طوباس، والذي يعاني من مرض الجرب- سكابيوس- منذ سنة كاملة، في حين لم يتلقى أي نوع من العلاج الا قبل شهرين، لكن لم يطرأ عليه اي تحسن، بل تدهورت صحته أكثر، حيث انتشرت الدمامل على كافة أنحاء جسده، كما يعاني الأسير من ضعف عام وعدم القدرة على المشي، وضعف في النظر، مما تسبب في سقوطه قبل شهر بالحمام وكسر أنفه، عدا عن أنه خسر من وزنه حتى الآن ما يقارب ثلاثين كيلوغراما بسبب سوء التغذية.
علما أن مطاوع معتقل منذ تاريخ 02/07/2002، ومحكوم بالسجن 27 عاما.
فيما يشتكي الأسير صالح حامد (41 عام) من بلدة سلواد/ رام الله، من ديسكات وأوجاع شديدة في الظهر، كما أنه أصيب بمرض سكابيوس وتعافى منه منذ فترة وجيزة.
بينما يعاني الأسير بسام سلامة من نابلس والمعتقل منذ 11/07/2024 من مرض السكابيوس وانتشار الدمامل بشكل كبير منذ 20/09/2024، وقبل زيارة المحامي له بيومين أحضروا له علاج عبارة عن حبة دواء ومرهمين ويشعر بتحسن إلا أنه لم يشفى بعد، حيث خسر من وزنه حتى الآن ما يقارب عشرين كيلوغراما بسبب سوء التغذية.
و يشتكي الأسير غسان الشيخ قاسم 26 عاما من نابلس من أوجاع شديدة بضرس العقل تصل إلى الفك، حيث طالب إدارة السجن عرضه على العيادة أو إعطاءه مسكن لكن دون استجابة.
كما أن الأسير فراس دار الحج من مخيم عايدة في بيت لحم، يعاني جراء إصابته بمرض السكابيوس حيث يسبب له حكة شديدة ودمامل في رجليه، وهو بحاجة إلى دواء خاص أيضا، لأنه تبرع بكليته في السابق كما أنه خسر من وزنة مايقارب العشرين كيلوغرام.










