نقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية عن تقرير صادر عن المكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى لإعادة التسلّح على نطاق واسع، يتضمن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية، في إطار محاولاتها لتحقيق طموحاتها في تعزيز نفوذها السياسي على المستوى الإقليمي.
وبحسب الوثيقة الاستخباراتية التي حصلت عليها “فوكس نيوز”، فإن الهدف الأساسي لهذه التحركات هو “حماية النظام من الهجوم” وتوسيع نفوذ إيران وهيمنتها في الشرق الأوسط وخارجه.
ويأتي هذا التحذير في سياق تصاعد المخاوف الغربية من احتمال تسريع إيران خطواتها في المجال النووي، خاصة بعد تعثر المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي، وعودة التوتر بين طهران وواشنطن.
وردًا على التقرير، صرّح مسؤول في البيت الأبيض لشبكة “فوكس نيوز ديجيتال”، أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على “ألا تحصل إيران أبدًا على سلاح نووي أو حتى القدرة على تصنيعه”، مشيرًا إلى أن هذه المسألة تمثّل أولوية قصوى في السياسة الخارجية الأميركية تجاه إيران.
وتشير الوثيقة الاستخباراتية إلى أن إيران تسعى من خلال برامجها التسلحية إلى ضمان أمن نظامها السياسي الداخلي، وفي الوقت نفسه فرض معادلات قوة جديدة في المنطقة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، إذا لم يتم احتواء طموحاتها.
سياق أوسع
ويأتي هذا التقرير في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية بشأن أنشطة إيران النووية، لا سيّما في ظل القيود المحدودة على عمليات التفتيش الدولية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018. وتُعدّ تصريحات المسؤولين الأوروبيين والأميركيين الأخيرة مؤشّرًا على تحول في مقاربات التعامل مع طهران، سواء عبر المسارات الدبلوماسية أو الضغط السياسي والاستخباراتي.










