شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الخميس 5 يونيو 2025 تراجعًا ملحوظًا في التعاملات المبكرة، وسط ضغوط متزايدة من ارتفاع المخزونات الأمريكية وخفض السعودية لأسعار البيع الرسمية لخامها الموجه لآسيا، في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي وتباطؤ الاقتصاد.
تفاصيل حركة الأسعار اليوم
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% لتصل إلى 64.65 دولار للبرميل في التعاملات المبكرة، قبل أن تشهد استقرارًا طفيفًا وتعود إلى 65.01 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش.
تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 62.58 دولار للبرميل، ثم ارتفع بشكل طفيف إلى 62.96 دولار للبرميل لاحقًا.
جاء هذا التراجع بعد انخفاض بنحو 1% في جلسة الأربعاء، مدفوعًا بزيادة غير متوقعة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، ما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد عالمي.
العوامل المؤثرة في الأسعار
أعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى في شهرين، في خطوة تعكس استمرار ضعف الطلب على الرغم من دخول فترة ذروة الاستهلاك.
قرار تحالف “أوبك+” مطلع الأسبوع بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو أضاف ضغطًا إضافيًا على الأسعار.
استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانكماش قطاع الخدمات الأمريكي، زادا من حالة عدم اليقين بشأن آفاق الطلب العالمي على النفط.
توقعات السوق
تشير التحليلات الفنية إلى أن سعر النفط الخام يحاول اكتساب زخم إيجابي جديد، مع توقعات بارتفاعه في حال ثبات مستوى الدعم عند 61.40 دولار للبرميل، واستهداف مستوى المقاومة عند 63.50 دولار للبرميل.
رغم الضغوط السلبية، لا تزال هناك فرص لعودة الأسعار إلى مسار صاعد على المدى القصير إذا تحسنت مؤشرات الطلب أو ظهرت بيانات اقتصادية إيجابية.
انعكاسات محلية ودولية
في المغرب، ورغم تراجع الأسعار عالميًا، لم تنعكس هذه التطورات بشكل ملموس على أسعار المحروقات المحلية، التي تشهد ركودًا شبه تام بسبب غياب المنافسة وهيمنة عدد محدود من الشركات على السوق، ما يثير تساؤلات حول فعالية التدخل الحكومي لحماية المستهلك.











