القدس المحتلة – وكالات
في تطور خطير على صعيد المواجهة مع الحملات الدولية الهادفة إلى كسر الحصار عن غزة، قررت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اعتراض سفينة أسطول الحرية “مادلين”، التي تفصلها ساعات عن الوصول إلى المياه الإقليمية لقطاع غزة.
وأفادت القناة 14 العبرية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمر بضرورة منع وصول السفينة إلى شواطئ القطاع، مستخدمًا ما وصفه بـ”كل الوسائل الضرورية” لمنع المهمة.
وتحمل السفينة عددًا من الناشطين الدوليين، من أبرزهم الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، والتي تتهمها إسرائيل بـ”معاداة السامية”.

وبحسب الخطة التي تم تسريبها، فقد جرى تقسيم عملية اعتراض السفينة إلى ثلاث مراحل:
- السيطرة الهادئة على السفينة في عرض البحر خلال 24 ساعة.
- سحب السفينة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية واعتقال النشطاء.
- مصادرة السفينة وترحيل الناشطين فورًا إلى بلادهم عبر الطائرات.
ووفق تقارير إسرائيلية، فإن سلاح البحرية الإسرائيلي يملك أوامر بإطلاق النار في حال تم اعتبار تصرفات النشطاء تهديدًا مباشرًا للقوات، على غرار ما حصل في حادثة أسطول مرمرة 2010.

من جانبه، قال تياغو أفيلا، قائد أسطول الحرية 2025، إن إسرائيل عطلت أجهزة الملاحة والاتصالات الخاصة بالسفينة، وهو ما يشير إلى وجود استعدادات مسبقة لاعتراضهم. وأضاف: “نحن على بعد 162 ميلًا بحريًّا من شواطئ غزة، وهم يحاولون إسكاتنا”.
ويُذكر أن إسرائيل تصف الأسطول بأنه “معادٍ للسامية ومهدد لأمنها”، بينما تصفه منظمات إنسانية دولية بأنه محاولة سلمية لإيصال مساعدات إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.










