فادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بانتهاء مكالمة هاتفية مطولة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمحورت بشكل أساسي حول الملف النووي الإيراني والتوترات الإقليمية ذات الصلة.
اتصال ترامب نتنياهو
وقال ترامب مساء الاثنين إن الاتصال “مضى بشكل جيد”، مشيرا إلى أنه ناقش مع نتنياهو عدة قضايا من أبرزها “إيران”، وأضاف: “أقوم بالكثير من العمل مع إيران الآن، وفريق مفاوضيها صعب المراس… إيران تطلب أشياء لا يمكن تنفيذها، وبدائل فشل الاتفاق خطيرة للغاية”، في إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ووفقا لمسؤول في البيت الأبيض، تناولت المكالمة أيضا آخر التطورات في قطاع غزة، إلى جانب مراجعة مستجدات الملف الإيراني.
اجتماع أمني في إسرائيل
عقب الاتصال، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعا أمنيا رفيع المستوى، يضم كبار القادة السياسيين والعسكريين، من بينهم وزير الدفاع، ووزير الأمن الداخلي، ووزير المالية، ووزير الخارجية، ووزير الشؤون الاستراتيجية، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ومدير جهاز الموساد، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
ويتوقع أن يناقش الاجتماع الردود المحتملة على الموقف الإيراني، خاصة في ظل تعثر المسار الدبلوماسي.
هجوم على المنشآت النووية
وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الاستعدادات لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث تجري عمليات نقل ذخيرة وتحديث خطط العمليات، في مؤشر على جدية إسرائيل في التعامل مع هذا الملف.
غير أن القناة 14 الإسرائيلية أفادت بأن التقديرات داخل الدوائر الأمنية ترجح أن ترامب لا يعتزم الموافقة على هجوم إسرائيلي فوري ضد إيران، خاصة بعد رفض طهران للمسودة الأميركية الأخيرة المتعلقة بالملف النووي.
إيران تحذر
في المقابل، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن طهران “سترد فورا” على أي اعتداء يستهدف منشآتها النووية، مشيرا إلى أن “بنوك الأهداف الإسرائيلية” باتت على طاولة القوات الإيرانية.
وأضاف أن البنية التحتية العسكرية والاقتصادية الإسرائيلية، إلى جانب منشآتها النووية، تعتبر أهدافا مشروعة في حال شن أي هجوم.
هذا، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن إسرائيل “لن تقبل طويلا باستمرار تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية”، وسط تصاعد الضغوط لاتخاذ قرار حاسم إذا ما استمرت المفاوضات في طريق مسدود.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد حذر نتنياهو في مكالمة سابقة خلال مايو الماضي من اتخاذ خطوات قد تفشل المحادثات الجارية مع إيران، ما يعكس تعقيد الموقف الراهن وتضارب الحسابات السياسية والعسكرية بين الحليفين التقليديين.










