تتعرض ميناء حيفا الإسرائيلي لهجمات متزامنة غير مسبوقة، تتراوح بين ضربات عسكرية مباشرة وحصار بحري استراتيجي، وسط مخاوف من تداعياتها على الاقتصاد الإسرائيلي والأمن الإقليمي.
1. ضربات إيرانية دقيقة تستهدف المنشآت الحيوية
في 15 يونيو 2025، شنت إيران هجومًا صاروخيًا مكثفًا استهدف:
ميناء حيفا: أصيب قسم من أرصفة الشحن واندلع حريق كبير في محيط مصنع “رافائيل” العسكري المُصنّع لمنظومة “القبة الحديدية”.
مناطق سكنية: سقوط صواريخ على مباني في حيفا وتل أبيب، ما أدى إلى إصابة 8 مدنيين وتدمير جزئي لعقارات.
أعلنت إيران عن استعدادها لـ”هجمات إضافية”، بينما أغلقت إسرائيل مجالها الجوي وأعلنت حالة التأهب القصوى.
2. الحصار اليمني.. شلل تجاري واختناقات لوجستية
منذ مايو 2025، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًا على الميناء، مما تسبب في:
تعطيل 70% من حركة الاستيراد القادمة من آسيا عبر البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف الشحن بنسبة 40%.
عجز الموانئ البديلة (مثل أشدود) عن استيعاب الحاويات الضخمة، ما أدى إلى تراكم بضائع بقيمة 1.2 مليار دولار شهريًا.
تحذيرات من انهيار قطاعات صناعية تعتمد على واردات المواد الخام، خاصة البتروكيماويات.
3. مشروع “شنغهاي” الصيني.. بين الطموحات والمخاوف الأمنية
رغم تدشين محطة الحاويات الجديدة (تكلفة 1.7 مليار دولار) في أكتوبر 2024 بشراكة صينية، تواجه المشروع تحديات غير متوقعة:
تعليق عمليات التشغيل الكامل بسبب الهجمات المتكررة، ما أضر بالاستثمارات الصينية.
اتهامات إسرائيلية لبكين بـ”توظيف التقنيات الحديثة في الميناء لأغراض تجسسية”، دون تقديم أدلة علنية.
4. سيناريوهات مرعبة.. بين الكارثة البيئية والانهيار الاقتصادي
يحذّر خبراء من مخاطر:
تسرب كيميائي من منشآت بترولية مجاورة للميناء في حال استهدافها، قد يُعرّض 500 ألف مدني للتلوث.
شلل كامل في سلاسل الإمداد الدوائية، مع تناقص مخزون إسرائيل من أدوية مزمنة بنسبة 35%.
تواجه إسرائيل تحديًا وجوديًا في حيفا، حيث تتداخل الضربات العسكرية مع الحصار الاقتصادي، في مشهد يعكس هشاشة البنية التحتية الحيوية أمام صراعات الإقليم المتجددة.