أصدرت وزارة الخارجية السودانية قرارا مفاجئا بإنهاء مهمة سفيرة السودان لدى الجزائر، نادية محمد خير عثمان، واستدعائها فورا إلى مقر الوزارة في العاصمة الإدارية بورتسودان، دون تقديم أي توضيحات رسمية بشأن أسباب القرار.
استدعاء عاجل وتكليف بديل مؤقت
ووفقا لمصادر دبلوماسية، تم استدعاء السفيرة نادية عثمان بشكل عاجل، وطلبت منها وزارة الخارجية السودانية العودة الفورية إلى البلاد. كما تم تكليف دبلوماسي آخر بإدارة شؤون السفارة السودانية في الجزائر بشكل مؤقت، إلى حين اتخاذ قرار نهائي بشأن من سيشغل المنصب رسميا.
القرار جاء دون إعلان أو بيان رسمي من وزارة الخارجية، ما أثار موجة من التساؤلات داخل الأوساط السياسية والدبلوماسية، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد والعلاقات المتشابكة في الإقليم.
غموض رسمي ومؤشرات على خلفيات متعددة
غياب أي توضيح رسمي بشأن خلفيات القرار دفع مراقبين إلى طرح تساؤلات حول الدوافع الحقيقية لاستدعاء السفيرة، وهل ترتبط بخلافات داخلية في الجهاز الدبلوماسي، أو بمستجدات سياسية أو أمنية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن السفيرة نادية محمد خير عثمان تعد من أقدم الدبلوماسيين السودانيين في الخدمة، وسبق أن شغلت مناصب متعددة في السلك الخارجي، وتعرف بكفاءتها المهنية وخبرتها الطويلة.
تزامن القرار مع تقارير دولية حول تحركات الدعم السريع
القرار يأتي أيضا بعد أيام من إحاطة قدمتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، أمام مجلس الأمن الدولي، ذكرت فيها أن قوات الدعم السريع السودانية تقوم بتجنيد مقاتلين من داخل جمهورية أفريقيا الوسطى، مع تزايد أنشطتها في منطقة أبيي المتنازع عليها.
كما أشار تقارير سودانية إلى أن مجلس الأمن الدولي أدان هجوما نفذته عناصر يعتقد أنها سودانية على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا).










