قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية كان “قرارا شجاعا وتاريخيا” اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن “تدمير البرنامج النووي الإيراني” جاء نتيجة تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وجاءت تصريحات كاتس خلال اجتماع عقده في البنتاغون مع نظيره الأمريكي بيت هيجسيت، حيث وصف العملية العسكرية المشتركة بأنها “نقطة تحول استراتيجية” في مواجهة التهديدات النووية الإيرانية.
وأضاف كاتس: “معا، دمرنا البرنامج النووي الإيراني. نعم، دمرناه بالكامل. أقول ذلك بوضوح تام، إنه واضح وضوح الشمس”. وأوضح أن العملية استهدفت منشآت نووية رئيسية وأهدافا متصلة ببرنامج الصواريخ الإيراني، مشددا على أن الهدف المشترك هو “منع إيران من إعادة بناء برنامجها النووي أو إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة”.
وأشار كاتس إلى أن الحرب، التي استمرت 12 يوما، شهدت ضربات إسرائيلية على مواقع عدة داخل الأراضي الإيرانية، أسفرت عن مقتل عدد من كبار مسؤولي البرنامج النووي، إضافة إلى تدمير منشآت عسكرية مرتبطة بتطوير الصواريخ والأسلحة النووية.
وفي تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية، وصف استهداف عملاء البرنامج النووي لطهران بأنه “العنصر الأكثر فاعلية” في الهجمات الإسرائيلية، ما أدى إلى شلل واضح في قدرات إيران النووية.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت التزام بلاده الكامل بدعم إسرائيل، قائلا: “نقف بثبات إلى جانب إسرائيل، وملتزمون بتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها”. وكشف أن القوات الأمريكية نفذت هجمات دقيقة على ثلاث منشآت نووية، من بينها منشأة “فوردو” تحت الأرض، مشيدا بقدرات الجيش الأمريكي في تنفيذ عمليات طويلة ومعقدة.
وقال هيجسيت: “العملية أوصلت رسالة واضحة إلى العالم بأن الولايات المتحدة قادرة على التحليق لمدة 37 ساعة داخل أجواء معادية، وتنفيذ ضربات دقيقة، والعودة بأمان تام”.
وفي ختام اللقاء، دعا وزير الدفاع الأمريكي إيران إلى “اختيار طريق السلام”، معتبرا أن ذلك قد يمثل “الأمل الأخير” لكل من إيران والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان كاتس قد حذر خلال حفل تخريج طياري سلاح الجو بقاعدة “هاتساريم” الجوية من أن أي تهديد إيراني جديد سيقابل برد أقسى، قائلا: “إذا اضطررنا للعودة، فسنعود هذه المرة بقوة أكبر، ولن يكون هناك مكان آمن”.










