أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل في محافظة السويداء، وذلك عقب مفاوضات جرت برعاية الدول الضامنة، بهدف إنهاء حالة التصعيد والاشتباكات التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية.
وأكد بيان صادر عن الرئاسة الروحية، اليوم السبت، أن الاتفاق تضمن سبع نقاط رئيسية لتنظيم الأوضاع الأمنية وضمان سلامة المدنيين ومنع التصعيد مجددا.
تفاصيل الاتفاق:
انتشار الأمن العام:
نشر حواجز تابعة للأمن العام خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء لضبط التحركات ومنع تسلل أي مجموعات مسلحة إلى داخل المحافظة.
القرى الحدودية:
يمنع دخول أي جهة إلى القرى الحدودية لمدة 48 ساعة لإتاحة المجال أمام انتشار القوى الأمنية من الطرف الآخر، ولمنع هجمات مباغتة.
العشائر البدوية:
يسمح لمن تبقى من أبناء العشائر داخل مناطق السويداء بالخروج الآمن والمضمون، بمرافقة وتأمين من الفصائل المحلية، دون أي اعتراض أو إساءة من أي طرف.
معابر إنسانية:
تحديد معابر خروج آمنة للحالات الإنسانية والطارئة عبر منطقتي بصرى الشام وبصرى الحرير.
ضبط تحركات الفصائل الأهلية:
دعت الرئاسة جميع المجموعات الأهلية إلى عدم الخروج من الحدود الإدارية للسويداء وتجنب أي تحركات قتالية أو استفزازية.
المسؤولية عن الخروقات:
حمل الاتفاق أي طرف يخرق التفاهمات مسؤولية فردية كاملة عن انهيار الاتفاق.
نداء إلى الشباب:
وجه نداء خاص إلى شباب المحافظة للعمل “بتنسيق عال ومسؤولية قصوى لإنهاء هذه المحنة التي طالت أهلنا الآمنين”، بحسب البيان.
ارتياح حذر يسود المحافظة
قوبل الإعلان بارتياح حذر في السويداء، حيث يأمل السكان أن يساهم الاتفاق في وضع حد للتوترات والاشتباكات التي أودت بحياة مدنيين، وأسفرت عن نزوح عدد من العائلات من القرى الحدودية.
ويأتي هذا التطور في وقت تصاعد فيه القلق الشعبي من توسع دائرة العنف، وسط مطالبات واسعة بحلول سلمية تحفظ أمن المحافظة واستقلال قرارها الأهلي.










