أسفرت الاشتباكات العنيفة المستمرة على طول الحدود بين إقليمي أوروميا والصومال في إثيوبيا عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، بالإضافة إلى نزوح عشرات الأسر من مناطق متفرقة في واشيلي وأريرو وداس التابعة لمنطقة شرق بورانا.
وقال شهود عيان لصحيفة أديس ستاندرد إن جماعات مسلحة من المنطقة الصومالية شنت هجمات متعددة خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مقتل الطفل في بلدة أريرو، ورجل يبلغ من العمر 56 عاما في واشيلي، وشاب آخر في منطقة جاربي ديديسا. كما أصيب عدد غير محدد من المدنيين في هذه الهجمات.
وأكد مسؤولون محليون وقوع عمليات القتل، وأشاروا إلى أن القوات الفيدرالية تدخلت لاحقا لفرض قدر من الهدوء، وصفوه بـ”المؤقت”، وسط استمرار التوترات.
وأدى تصاعد العنف إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى بلدات قريبة مثل واشيلي وبوربور، حيث تواجه الأسر النازحة ظروفا إنسانية قاسية تشمل نقص الغذاء والمأوى والدواء، إلى جانب التعرض للبرد وغياب الدعم الكافي.
وحذر السكان المحليون من تدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة، مع تزايد المخاوف بشأن سلامة النساء والأطفال، في ظل ضعف الاستجابة الإغاثية. وأفادت مصادر محلية بأن بعض المساعدات المحدودة بدأت تصل إلى المتضررين، لكن العديد منهم لا يزالون في ملاجئ مؤقتة دون رعاية كافية.
وتأتي هذه الجولة من الاشتباكات في أعقاب قرار مثير للجدل أصدره مجلس منطقة الصومال بإعادة هيكلة الوحدات الإدارية، وهي خطوة أثارت انتقادات حادة من قبل أحزاب المعارضة، التي اعتبرتها محاولة للسيطرة على أراض حدودية وتعميق الخلافات بين المجتمعات المحلية.










