أصدرت وزارة الخارجية الهندية، تحذيرا شديد اللهجة لمواطنيها، دعت فيه إلى تجنب السفر إلى إيران استجابة لتقارير متزايدة عن تعرض هنود للاختطاف بعد خداعهم عبر إعلانات وظائف مزيفة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن مواطنين هنود سافروا مؤخرا إلى إيران بناء على وعود كاذبة بفرص عمل أو إمكانية الانتقال إلى دول ثالثة، ليقعوا ضحايا لشبكات إجرامية تورطت في اختطافهم وابتزاز عائلاتهم.
وأشار البيان إلى أن الدخول إلى إيران بدون تأشيرة مسموح به فقط لأغراض السياحة، محذرا من أن أي عروض عمل لا تتضمن تأشيرة عمل قانونية قد تكون مرتبطة بعصابات تهريب أو شبكات إجرامية منظمة.
وسلطت الخارجية الضوء على حالات اختفاء مؤسفة، بينها اختفاء ثلاثة مواطنين هنود هم هوشانبريت سينغ، وجاسبال سينغ، وأمريتبال سينغ، بعد وصولهم إلى طهران في يونيو/حزيران الماضي بهدف مزعوم للسفر لاحقا إلى أستراليا.
ووفقا لأسرهم، فقد اختطف الرجال الثلاثة من قبل وسطاء وتجار بشر، دون أن تقدم السلطات الإيرانية حتى الآن أي ضمانات واضحة بشأن سلامتهم أو مصيرهم.
في حادثة أخرى صادمة، تعرض المواطن الهندي هيمناشو ماثور (26 عاما) للتعذيب الشديد مع رفيقه في مدينة تشابهار الإيرانية، على يد خاطفين طالبوا بفدية قدرها 10 ملايين روبية. وبعد دفع مليوني روبية، تم إطلاق سراحه وعاد إلى الهند.
ودعت الوزارة المواطنين الهنود إلى توخي أقصى درجات الحذر عند تلقي أي عروض عمل خارجية، خاصة عبر الإنترنت أو وسطاء غير رسميين، والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة إلى السلطات المختصة.
واختتم البيان بالقول: “ننصح جميع المواطنين الهنود بشدة بتوخي الحذر من الوعود الكاذبة المتعلقة بالعمل في إيران أو السفر عبرها إلى دول أخرى، لما تنطوي عليه من مخاطر جسيمة على سلامتهم”.










