جدد مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، تأكيد موقف الولايات المتحدة الثابت الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تحت السيادة المغربية، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل الحل الوحيد العادل والدائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
جاء ذلك خلال لقائه مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، حيث ناقشا تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) والتطورات الأخيرة في الملف، بالإضافة إلى الجهود الأممية لإحياء العملية السياسية.
وأكد بولس أن واشنطن متمسكة بموقفها الداعم للحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية، معتبرًا أن هذا الحل سيضمن الرخاء والسلام والاستقرار في المنطقة، وهو موقف يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حل سياسي واقعي ومستدام للنزاع.
في خطوة موازية، أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو عن تشجيع الاستثمار الأمريكي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في نيويورك، في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتجارية.
وصف محللون هذه الخطوة بأنها تأكيد اقتصادي للموقف السياسي الأمريكي، مؤكدين أن واشنطن ترى أن ملف الصحراء حُسم لصالح المغرب وأن الاستثمارات الأمريكية ستُعزز من الاستقرار والتنمية في المنطقة، خصوصًا في ظل المتغيرات الأمنية والإقليمية التي تشهدها إفريقيا.
وأشار الباحث رشيد ساري إلى أن دخول الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية هو جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الوجود الاقتصادي الأمريكي في إفريقيا، خاصة في ظل المنافسة الدولية المتزايدة مع قوى كبرى مثل الصين وروسيا.
تأتي هذه الخطوات في وقت تتهيأ فيه الأمم المتحدة لتقييم ملف الصحراء خلال جلسة مجلس الأمن المقررة في أكتوبر المقبل، وسط توقعات بإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل.










