قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، حبس الصحفية صفاء الكوربيجي، سكرتيرة التحرير السابقة بمجلة الإذاعة والتليفزيون، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، وذلك بعد إعادة القبض عليها بتهم تتعلق بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وتمويل الإرهاب، واستخدام حساب إلكتروني لارتكاب جريمة”.
وتأتي إعادة حبس الكوربيجي بعد نحو عام ونصف من إخلاء سبيلها في قضية مشابهة، كانت قد استمرت فيها رهن الحبس الاحتياطي قرابة عامين.
بيان نقابة الصحفيين
أصدرت نقابة الصحفيين المصريين ، اليوم الثلاثاء، بيانًا طالبت فيه بـ”الإفراج الفوري والعاجل” عن الكوربيجي، مشددة على مراعاة وضعها الصحي والإنساني داخل محبسها، ومؤكدة رفضها استمرار حبس الصحفيين على خلفية قضايا نشر أو رأي، معتبرة أن “حرية الصحافة ليست جريمة”.
تفاصيل التحقيقات
المحامي الحقوقي خالد علي أوضح، عبر صفحته على فيسبوك، أن النيابة واجهت الكوربيجي خلال التحقيقات بمنشور واحد فقط نشرته في ديسمبر 2024، تناول قضية “تهجير بعض ملاك شاليهات عجيبة بمطروح”.
وأشار إلى أن النيابة وجهت لها أربع اتهامات رئيسية، في مقدمتها “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.
أما المحامي نبيه الجنادي فأكد أن الكوربيجي، التي تجاوزت العقد السادس من عمرها، تعاني من شلل أطفال في القدم اليمنى وارتشاح في الركبة اليسرى، مشيرًا إلى أن حالتها الصحية تدهورت خلال فترة حبسها السابقة.
نشاطها على فيسبوك
أظهرت مراجعة حساب الكوربيجي على فيسبوك أنها نشرت في 24 ديسمبر الماضي ثلاثة تدوينات حول شاليهات عجيبة بمطروح، تضمنت مشاركة منشور يتحدث عن انتزاع الملكية لصالح جهات إماراتية، وفيديو من شبكة رصد، وتصميم من صفحة الموقف المصري.
خلفية
وتعد هذه القضية الثانية للصحفية صفاء الكوربيجي، إذ سبق أن ألقي القبض عليها في أبريل 2022 على خلفية بثها فيديوهات مباشرة حول احتجاجات داخل مبنى ماسبيرو ضد إدارة الهيئة الوطنية للإعلام، وظلت محبوسة احتياطيًا حتى فبراير 2024، قبل أن يتم الإفراج عنها.










