أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرز زيارة رسمية اليوم إلى أنقرة حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور وزيري خارجيتي البلدين، للنقاش حول عدة ملفات استراتيجية، أبرزها صفقة مقاتلات من طراز يوروفايتر تايفون والانضمام المحتمل لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
الاتفاق على المقاتلات:
أكد الجانبان توصلهما إلى اتفاق لشراء ما يقرب من 20 مقاتلة من طراز يوروفايتر من أنقرة، في خطوة تعتبر جزءا من جهود تركيا لتحديث أسطولها الجوي.
عضوية الاتحاد الأوروبي وبرنامج “SAFE”:
رغم التقدم في صفقة المقاتلات، أوضح ميرز أن تركيا «لم تستوف بعد معايير كوبنهاغن» للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن القضايا المتعلقة بـ«سيادة القانون والعدالة» لا تزال عائقا رئيسيا.
وقال في المؤتمر الصحفي المشترك: «تركيا دولة شريكة وقريبة من صف الاتحاد الأوروبي… لكنها لم تستوف بعد المعايير المطلوبة لترشحها».
وعند سؤاله عن برنامج “SAFE” التركي، الذي يشكل أحد بنود التعاون الأمني، أكد ميرز أن أنقرة تحتاج إلى مزيد من التقدم في المجالات القانونية والقضائية قبل تغيير الوضع.
توتر حول غزة وإسرائيل:
لم يخلو اللقاء من تصريحات مثيرة، إذ انتقد أردوغان موقف ألمانيا تجاه غزة، فيما أكد ميرز أن بلاده تقف إلى جانب إسرائيل منذ تأسيسها، مضيفا أن دعم إسرائيل لا يعني بالضرورة الموافقة على كافة سياساتها.
ورد الرئيس التركي بأن ألمانيا «لم تعد مهتمة بما يحدث في غزة» وذكر اتهامات لإسرائيل باستخدام أسلحة نووية ضد المدنيين في القطاع.
الهجرة والدفاع المشترك:
ضمن محادثات اليوم، طلب ميرز من تركيا اتخاذ خطوات إضافية للحد من تدفقات الهجرة إلى أوروبا، كما دعا إلى تعزيز التعاون في صناعة الدفاع من خلال مشاريع مشتركة. من جانبه، قال أردوغان إن الوقت قد حان «للتفرغ لمشاريع مشتركة في إنتاج الدفاع بدلا من شراء المنتجات فقط».











