لويزفيل – تحطمت طائرة شحن عريضة البدن تابعة لشركة UPS يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، وانفجرت في كرة نارية بعد لحظات من إقلاعها من مطار لويزفيل محمد علي الدولي في ولاية كنتاكي، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم جميع أفراد الطاقم الثلاثة، وإصابة 11 شخصًا آخرين على الأرض.
وقال مسؤولون محليون إن الحريق الناجم عن الحادث أشعل سلسلة من الحرائق في منطقة صناعية مجاورة، ما اضطر السلطات إلى وقف جميع العمليات الجوية في المطار طوال الليل. ومن المتوقع إعادة فتح المطار صباح الأربعاء.
كانت الطائرة من طراز MD-11، بعمر 34 عامًا، ومزودة بثلاثة محركات، ومتجهة في رحلة مدتها ثماني ساعات ونصف إلى هونولولو. وأكدت شركة UPS أن الطاقم كان مكونًا من ثلاثة أفراد ولم ينجُ أي منهم.
وأكد عمدة لويزفيل، كريج جرينبيرج، وفاة أربعة أشخاص على الأرض، بينما تم نقل 11 مصابًا إلى المستشفيات، منهم بعض الحالات الحرجة. وقال حاكم كنتاكي، آندي بشير، إن عدد القتلى قد يرتفع.
وأظهرت لقطات فيديو للحادث الطائرة وهي مشتعلة أثناء الإقلاع، ثم تتحطم على الأرض، مسببةً حريقًا هائلًا اندلع في عدة منشآت صناعية، منها مركز لإعادة تدوير البترول ومركز لقطع غيار السيارات، مع تصاعد أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في السماء.
وقال خبراء أن أحد الأسئلة الرئيسية للمحققين هو سبب انفصال أحد المحركات قبل سقوط الطائرة، وما إذا كان الحريق ناتجًا عن خلل فني أو سبب آخر لم يتضح بعد.
وأضافت UPS في بيان أن الحادث قد يؤثر على جداول تسليم الطرود الجوية والدولية، لكنها تعمل على خطط طارئة لضمان وصول الشحنات إلى وجهاتها.
وأوضح متحدث باسم المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي أن التحقيق في الحادث سيستغرق عادة من 12 إلى 24 شهرًا، وسيشمل دراسة الأسباب وإصدار توصيات لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل.
ويعتبر مطار وورلدبورت في لويزفيل مركزًا عالميًا لشحن UPS، ويخدم الصناعات عالية التقنية والرعاية الصحية والتجزئة، ويعالج أكثر من 2 مليون طرد يوميًا، ويوفر نحو 26 ألف فرصة عمل في المنطقة.
وقال مسؤولون محليون إن السكان القريبين من موقع الحادث طُلب منهم البقاء في منازلهم مؤقتًا لحماية أنفسهم من تلوث الهواء الناتج عن الحريق.










