تخطط الحكومة الألمانية لشراء أنظمة أسلحة ومعدات دفاعية جديدة بقيمة تتجاوز 3 مليارات يورو، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للبلاد. وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، فقد تم إرسال الوثائق المتعلقة بهذه الصفقة – التي تحمل طابعا سريا – إلى البرلمان الألماني (البوندستاغ)، الذي من المقرر أن يتخذ قراره بشأن هذه المسألة في جلسة مغلقة يوم الأربعاء.
تفاصيل الصفقة المقترحة
تشمل الصفقة المقترحة التي تقدمت بها الحكومة الألمانية معدات عسكرية متطورة من شركات أوروبية وألمانية مرموقة. أبرز بنود هذه الصفقة هي:
طائرات هليكوبتر هجومية من إيرباص: يتضمن الاتفاق شراء 20 طائرة هليكوبتر هجومية من شركة إيرباص الأوروبية، بتكلفة إجمالية تقارب مليار يورو. هذه الطائرات ستكون جزءا من تعزيز القدرة الهجومية والمرونة العملياتية للجيش الألماني.
أنظمة الرؤية الليلية من هينسولدت وثيون إنترناشونال: تشتمل الصفقة أيضا على شراء 100 ألف جهاز للرؤية الليلية، لتوفير قدرات متقدمة في العمليات الليلية. يتم توريد هذه الأجهزة من شركتين، هما هينسولدت الألمانية وثيون إنترناشونال اليونانية، بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار يورو.
صواريخ أرض-جو من طراز IRIS-T SLM: بالإضافة إلى الطائرات والهليكوبترات، يتضمن الاتفاق شراء صواريخ أرض-جو إضافية من طراز IRIS-T SLM، التي ستسهم في تعزيز قدرة الدفاع الجوي الألماني. تبلغ تكلفة هذه الصواريخ حوالي 1.2 مليار يورو.
القرارات السابقة والمستقبلية
وتأتي هذه الصفقة الجديدة في وقت متقدم من جهود الحكومة الألمانية لتحديث وتعزيز قدرات الجيش، بعد أن وافق البرلمان الاتحادي في الشهر الماضي على 18 برنامجا دفاعيا ضخما بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 14 مليار يورو. ومع نهاية العام الجاري، من المتوقع أن يتم الموافقة على مزيد من الصفقات والعقود الدفاعية، مما يعكس التزام ألمانيا بتعزيز قدراتها العسكرية في ظل الوضع الأمني المتغير في أوروبا والعالم.
ردود فعل وزارة الدفاع والبوندستاغ
من جهتها، رفضت وزارة الدفاع الألمانية التعليق على التقرير بشأن الصفقة الجديدة قبل جلسة البرلمان المقررة يوم الأربعاء. وعادة ما تتم المناقشات بشأن الصفقات العسكرية الكبرى في جلسات مغلقة نظرا للطابع الحساس للمعلومات المتعلقة بالأمن والدفاع.
التوجهات المستقبلية في السياسة الدفاعية الألمانية
تعكس هذه الخطوة تعزيزا ملحوظا في السياسة الدفاعية لألمانيا، والتي تسعى إلى تحديث وتوسيع قواتها المسلحة لمواكبة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. ويرتبط هذا التحرك بشكل وثيق بالتزامات ألمانيا ضمن حلف الناتو وأهدافها الأمنية، التي تتطلب زيادة القدرات الدفاعية والابتكار في المعدات العسكرية.
ويتوقع المحللون أن تشهد الفترة المقبلة مناقشات سياسية حادة داخل البرلمان الألماني بشأن حجم الاستثمارات العسكرية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والمالية التي تشهدها بعض القطاعات.










