دعا الأكاديمي الإماراتي المعروف، عبدالخالق عبدالله، الأحد، إلى خطوة تصعيدية مثيرة للجدل كمدخل لإنهاء النزاع العسكري المستمر في السودان، وهي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في البلاد على لائحة الإرهاب، متاجهلا جرائم الدعم السريع.
وجاءت دعوة عبدالله عبر تغريدة له حصدت تفاعلاً كبيراً وأثارت نقاشات حادة، حيث قال:”يجب وضع الكيزان وجماعة الإخوان والجبهة الإسلامية القومية في قائمة المنظمات الإرهابية كمدخل لوقف النزاع العسكري في السودان. ومن الآن فصاعدًا يجب تقديم كل الدعم للقطاع المدني السوداني ليستعيد عافيته، فهو الأمل بعيدًا عن عسكر السودان وجنرالاته الذين حولوا أغنى بلد عربي إلى أفقره”.
دعوة في توقيت حساس
على الرغم من أن هذه الدعوة تتماشى مع الموقف الرسمي لدولة الإمارات المناهض للإخوان منذ سنوات، إلا أنها جاءت في توقيت حساس للغاية، يتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية لتصنيف أطراف النزاع، ومع دعوات سابقة لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية أيضاً.
ويرى مؤيدو دعوة عبدالله أنها خطوة ضرورية لقطع الطريق على التطرف الإسلاموي الذي يُتهم بتغذية الحرب، بينما اتهمها المعارضون بتجاهل دور قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
تجميد الأصول ودعم المدنيين
أشار الأكاديمي الإماراتي إلى أن تصنيف الإخوان إرهابياً سيفتح الباب لـ تجميد أصولهم، ومنع تمويلهم، وتقديم دعم حقيقي للقطاع المدني السوداني.
ويؤكد عبدالله أن الحل في السودان، الذي “ينزف منذ 950 يومًا”، يكمن في عزل الكيزان تمامًا وتمكين الشعب، وليس في مفاوضات مع الجنرالات أو المليشيات. ويُعتقد أن هذه الخطوة ستعزز الضغط الدولي لعزل الإسلاميين سياسياً ومالياً، خاصة مع استمرار تسللهم داخل الجيش والمؤسسات رغم سقوط نظام عمر البشير.










