ألقت الشرطة اليونانية القبض على لاعبة جمباز أولمبية سابقة، كانت في السابق إحدى أبرز الأصوات المنددة بسوء المعاملة في عالم الرياضة، وذلك لتورطها المزعوم في شبكة احتيال هاتفي واسعة النطاق تديرها عصابة منظمة من روما، وفق ما كشفته تقارير الشرطة صباح اليوم الأحد.
مسيرة رياضية انتهت بـ “الفضيحة”
كانت اللاعبة الموقوفة إحدى نجمات الجمباز اليوناني في أوائل الألفية، حيث جذبت الأنظار بمهاراتها وشاركت في أولمبياد أثينا 2004 وهي في سن الـ 16، قبل أن تحقق ميدالية أوروبية بارزة على عارضة التوازن خلال مسيرتها.
لكن مسارها الرياضي اتخذ منعطفا حادا عام 2021 عندما ظهرت ضمن مجموعة من الرياضيين الذين كشفوا علنا عن تعرضهم لسوء معاملة وعنف جسدي ونفسي على يد المدربين، حيث روت حينها تفاصيل قاسية عن العقوبات البدنية والإهانات اليومية.
القبض عليها ضمن شبكة بـ 7.6 مليون يورو
أعلنت الشرطة أن الرياضية السابقة كانت من بين 44 مشتبها ألقي القبض عليهم في عملية واسعة النطاق، استهدفت كشف شبكة احتيال هاتفي منظمة.
وأسفرت التحقيقات عن تحديد 1,089 حالة احتيال حتى الآن، وبلغ إجمالي المكاسب غير القانونية للشبكة 7.6 مليون يورو على الأقل.
دورها المشتبه بها
وتشير الأدلة الأولية إلى أن لاعبة الجمباز السابقة لعبت دورا مساعدا في عمليات غسل الأموال، فيما كان شقيقها أحد العناصر النشطة في التنظيم.
وكشفت الشرطة عن أساليب “مبتكرة” ومتقدمة اتبعها أفراد العصابة، والتي شملت إجراء مكالمات هاتفية باستخدام هويات مزورة والادعاء بأنهم موظفون حكوميون أو محاسبون للمطالبة بمبالغ مالية تحت ذريعة استرداد أموال أو دفع مستحقات.
وإقناع بعض الضحايا بـ رمي ممتلكاتهم الثمينة من الشرفات بعد انتحال صفة ضباط شرطة، مدعين أن ذلك “لإلقاء القبض على المحتالين”.
كذلك استغلال جهل الضحايا بالمعاملات المصرفية، واستهداف كبار السن وغير المتمرسين رقميا بخدع مثل الإقرار الضريبي أو الحفاظ على الأموال “لأغراض أمنية”.
أثارت عملية القبض على بطلة أولمبية سابقة في قضية بهذا الحجم صدمة في الوسط الرياضي اليوناني، خاصة بعد الدور الذي لعبته سابقا في المطالبة بإصلاحات وحماية الأطفال في هذا القطاع. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد مدى تورطها بالتفصيل والدور الكامل لشقيقها في التنظيم.










