المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تدين الانقلاب في غينيا-بيساو وتطالب بالإفراج عن الرئيس
الإيكواس تدين الانقلاب العسكري في غينيا-بيساو وتطالب بالإفراج عن الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو، بعد استيلاء الجيش على السلطة وتعليق العملية الانتخابية
أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) يوم الخميس الانقلاب العسكري في غينيا-بيساو، داعية إلى الإفراج الفوري عن الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو وكافة المسؤولين الذين تم اعتقالهم. ووصف رئيس ECOWAS، جوليوس ماادا بيو، الانقلاب بأنه انتهاك صارخ للنظام الدستوري في غينيا-بيساو، محذرًا من أنه يهدد استقرار المنطقة بأسرها.
جاء هذا الانقلاب بينما كانت البلاد في انتظار إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي كان من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس الحالي إمبالو. وأعلن مجموعة من الضباط يوم الأربعاء أنهم قد استولوا على السيطرة الكاملة، مع تعليق العملية الانتخابية، فيما كانت النتائج المؤقتة مقررة للإعلان يوم الخميس.
وفي وقت لاحق من النهار، صرح الجنرال دينيس نكانها، رئيس المكتب العسكري الرئاسي، للصحفيين بأن قيادة مكونة من جميع فروع القوات المسلحة تتولى إدارة البلاد “حتى إشعار آخر”. وأضاف أن الجيش كشف عن مخطط لاستهداف استقرار غينيا-بيساو، تورط فيه “زعماء مخدرات”، تضمن إدخال أسلحة بهدف تغيير النظام الدستوري.
وأشار الجنرال أيضًا إلى أن الجيش، إلى جانب تعليق العملية الانتخابية بالكامل، قام بتعليق جميع البرامج الإعلامية، وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، وفرض حظر تجوال إلزامي. ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن من سيتولى رئاسة ما يسمى بـ”القيادة العليا لاستعادة النظام”.
يأتي هذا الانقلاب في سياق موجة متكررة من الانقلابات العسكرية في غرب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، حيث شهدت دول مثل مالي، بوركينا فاسو، النيجر، وغينيا الإطاحة بحكوماتها بالقوة العسكرية، ما يعكس حالة من الاضطراب السياسي المتصاعد في المنطقة.










