مسلسل «ورد وشوكولاتة» حسم نهايته في حلقة أخيرة مشحونة بالتوتر، استكملت خط دموي بدأ بقتل «مروة» وأعاد إلى الواجهة الجدل حول تشابهه مع وقائع حقيقية، وسط مطالبات بوقف العمل وردود فعل عاطفية من أسرة المذيعة الراحلة شيماء جمال
الحلقة الختامية عُرضت عبر منصة رقمية في السابعة مساءً، بعد حالة ترقب استثنائية غذّاها تصاعد الأحداث في الحلقة الثامنة وما رافقها من ضجة وجدل قانوني وإعلامي واسع
.ملامح الحلقة الأخيرةالحلقة التاسعة والأخيرة انطلقت من «صدمة المزرعة» بعد اختفاء مروة، لتتحوّل الجريمة من فعل سري دفن في العتمة إلى قضية رأي عام مع تصاعد الشكوك حول تورط صلاح وصديقه وليد
الخط الدرامي ركّز على تتبع اختفاء البطلة والتحقيقات المحيطة بها، لتتشابك خيوط علاقاتها المهنية والعاطفية وتضع صلاح في مرمى الشبهات أمام الشرطة والإعلام والجمهور داخل العمل
.اعتمدت النهاية على تصفية الحسابات الأخلاقية والقانونية مع شخصية صلاح، الذي بدا في الحلقات السابقة محاميًا بارعًا يستغل نفوذه القانوني للتلاعب بالأدلة قبل أن تنقلب عليه المعادلة تدريجيًا
. هذا التصاعد منح الحلقة الأخيرة طابع «محكمة مفتوحة» يحاكم فيها المشاهد الجاني قبل أن ينطق الحكم الدرامي في المشهد الختامي
.سياق ما قبل النهايةالحلقة الثامنة مثّلت نقطة التحول الكبرى بعد استدراج صلاح لـ«مروة» إلى المزرعة، وقتلها بمشاركة صديقه، ثم تشويه ملامح الجثة بماء النار ودفنها في حفرة عميقة لإخفاء معالم الجريمة
. توازى ذلك مع تصاعد الخلاف بين مروة ومدير القناة كامل، وتهديداتها لصلاح بفيديوهات ورسائل توثّق علاقتهما وزواجهما السري، ما جعل دوافع الجريمة أكثر قسوة وترسّخ صورة الجاني المتعمد لا المنفعل
.هذه الخلفية الثقيلة انتقلت بالكامل إلى الحلقة الأخيرة، فباتت كل حركة لصلاح أو وليد مشحونة بالذنب والخوف، بينما تزداد الضغوط العائلية والإعلامية مع خروج قصة الاختفاء من نطاق الأسرة إلى المجتمع والفضائيات
.الجدل على أرض الواقعخارج الشاشة، لم تمر النهاية دون ارتدادات؛ إذ تصاعدت الشكاوى الرسمية والنداءات الموجهة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لوقف المسلسل، بحجة تشابهه مع تفاصيل قضية مقتل المذيعة شيماء جمال
. والدة شيماء ظهرت في أكثر من مداخلة إعلامية لتعلن تأثرها الشديد بمشهد مقتل مروة، مؤكدة أنها شعرت وكأنها ترى ابنتها تُقتل مجددًا أمام عينيها، ما زاد من حدة الجدل الأخلاقي حول توظيف الجرائم الحقيقية دراميًا
.تزامن ذلك مع أحاديث على مواقع التواصل عن احتمال تجميد الحلقة الأخيرة أو تعديل جدول عرضها، قبل أن تُبث فعليًا في موعدها عبر المنصة الرقمية، دون صدور قرار رسمي بوقفها حتى لحظة العرض
هذا التناقض بين الضغوط المجتمعية واستمرار العرض ساهم في تضخيم الاهتمام بنهاية المسلسل، التي تحوّلت إلى حدث تريندي يتجاوز حدود العمل الدرامي نفسه
.أصداء فنية وتقنيةنجاح الحلقة الأخيرة لم يقتصر على مستوى الحكاية، بل امتد إلى أبعد من ذلك مع تداول كواليس استخدام مجسم سيليكون كامل يجسّد جثة مروة بدقة عالية، ما منح مشهد القتل والدفن واقعية صادمة زادت من تفاعل الجمهور وتعاطفه مع البطلة
. الأداء التمثيلي لمحمد فراج (صلاح) وزينة (مروة) حظي بإشادات واسعة، خاصة بعد وصف الجمهور لفراج بأنه «وحش تمثيل» في مشاهد المواجهة والقتل، وهو ما انعكس في النقاشات الحامية على مواقع التواصل عقب عرض الحلقة
.بهذا المزج بين حبكة درامية مكثفة وجدال مجتمعي وأداء تمثيلي قوي، رسّخت الحلقة الأخيرة من «ورد وشوكولاتة» موقع المسلسل كأحد أكثر الأعمال القصيرة إثارة للجدل في موسم 2025، سواء من ناحية البناء الدرامي أو العلاقة الشائكة بين الفن والواقع










