فينيسيوس جونيور يعيش واحدة من أكثر الفترات سخونة في مسيرته، ليس فقط داخل الملعب مع ريال مدريد والمنتخب البرازيلي، بل أيضًا خارجه بسبب ملف التجديد وعلاقته بالمدرب تشابي ألونسو، وسط تقارير قوية عن اهتمام أندية إنجليزية عملاقة بضمه في الفترة المقبلة.
التقارير الأوروبية تشير إلى أن الجناح البرازيلي يربط مستقبله في سانتياغو برنابيو بشكل مباشر بمصير ألونسو، في وقت تشتعل فيه شائعات السوق حول انتقال محتمل إلى تشيلسي أو مانشستر سيتي أو أندية أخرى من البريميرليغ.
عقد فينيسيوس وأزمة التجديد
تشير تقارير صحفية إلى أن عقد فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد يمتد حتى صيف 2027، بعد تمديده سابقًا مع النادي الملكي.
ورغم أن إدارة ريال مدريد بدأت بالفعل مناقشات لتحسين عقد اللاعب خلال العام الجاري، فإن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في الأسابيع الأخيرة، ما فتح الباب أمام سيناريوهات غير متوقعة.
مصادر مقربة من النادي أكدت أن فينيسيوس أبلغ الإدارة بعدم رغبته في التجديد حاليًا، وربط أي خطوة مستقبلية بتحسن علاقته مع المدرب تشابي ألونسو، في رسالة اعتبرها كثيرون بمثابة “إنذار مبكر” قد يدفع الإدارة لإعادة تقييم مشروعها الفني.
العلاقة المتوترة مع تشابي ألونسوالخلاف بين فينيسيوس وألونسو لم يعد سرًا، بعد أن تسربت تفاصيل عن توتر بين الطرفين منذ فترة على خلفية استبدالات وقرارات فنية لم ترُق للنجم البرازيلي.
تقارير صحفية أوضحت أن لاعب الجناح شعر بالإحباط من طريقة التعامل معه في بعض المباريات الكبرى، خاصة الكلاسيكو، ما دفعه لإبداء غضبه العلني عند استبداله والتلميح برحيله أمام بعض زملائه والمسؤولين.
ورغم محاولات التهدئة، إلا أن استمرار التوتر جعل ملف التجديد يتعقد أكثر، في وقت يتابع فيه كبار أوروبا المشهد عن كثب تحسبًا لفرصة خطف أحد أفضل الأجنحة في العالم في سن الخامسة والعشرين فقط.
إغراءات البريميرليغ وصفقة محتملةفي إنجلترا، تشير تقارير متعددة إلى أن أندية كبرى ترى في الأزمة الحالية فرصة ذهبية لضم فينيسيوس.
تسريبات صحفية تحدثت عن أن تشيلسي ومانشستر سيتي ضمن أبرز المهتمين، مع حديث عن استعداد لدفع قيمة مالية ضخمة قد تقترب من 80 مليون جنيه إسترليني، مع إمكانية تمويل الصفقة عبر رحيل أسماء كبيرة حاليًا في البريميرليغ.
كما تتحدث بعض التقارير عن مراقبة من جانب ليفربول ومانشستر يونايتد للموقف، دون الدخول في خطوات رسمية حتى الآن، انتظارًا لتضحيات ريال مدريد أو حسم اللاعب لموقفه بشكل واضح في الأشهر المقبلة.
أرقام فينيسيوس ودوره مع ريال مدريد
رغم الجدل، ما زال فينيسيوس أحد أعمدة ريال مدريد الهجومية؛ فالتقارير الإحصائية تصنفه ضمن الأغلى قيمة في العالم، مع قيمة سوقية تقدر بنحو 150 مليون يورو، بفضل تأثيره الكبير في المباريات المحلية والأوروبية.
أرقام اللاعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم تعكس دوره كصانع لعب ومساهم أساسي في الأهداف عبر التمريرات الحاسمة والمحاولات على المرمى، حتى في الفترة التي يشهد فيها مستقبله غموضًا.
هذه المكانة الفنية تجعل أي قرار ببيعه معقدًا، لأن ريال مدريد سيحتاج إلى بديل من نفس المستوى تقريبًا، في سوق يزداد جنونًا من حيث الأسعار، خاصة في مراكز الهجوم والأجنحة السريعة.
وضعه مع منتخب البرازيلعلى صعيد المنتخب، تعلو أصوات في الشارع البرازيلي ووسائل الإعلام تساءلًا حول ما إذا كان فينيسيوس قادرًا على لعب دور القائد الأول للسامبا في المرحلة المقبلة.
بعض التحليلات ترى أن اللاعب لم ينجح بعد في تقديم نفس مستواه مع ريال مدريد عندما يرتدي قميص البرازيل، ما يفتح الباب أمام أسماء أخرى لخطف الأضواء في الهجوم الأصفر.
ومع تولي كارلو أنشيلوتي القيادة الفنية لمنتخب البرازيل، تتزايد التوقعات بأن يحاول المدرب الإيطالي إعادة صياغة دور فينيسيوس داخل التشكيل، أملاً في استنساخ نسخة مدريد القاتلة على مستوى السرعة والحسم.
سيناريوهات الأشهر المقبلةالمشهد الحالي يفتح أكثر من سيناريو أمام فينيسيوس وريال مدريد؛ فإما أن تهدأ العاصفة وتُستأنف مفاوضات التجديد إذا تحسنت علاقة اللاعب بالمدرب، أو يقرر النادي فتح باب البيع قبل الدخول في العامين الأخيرين من العقد لتجنب خسارته بقيمة أقل مستقبلاً.
الضغوط الجماهيرية والإعلامية ستلعب دورًا حاسمًا، خاصة أن فينيسيوس تحول إلى رمز هجومي للنادي وجزء من مشروعه الرياضي والتسويقي، ما يجعل أي قرار بشأنه أقرب إلى “قرار استراتيجي” يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.










