اتهامات بانتهاكات ضد النساء والأطفال والطلب من المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين وإطلاق سراح المحتجزين
الخرطوم – 5 ديسمبر 2025
اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع (RSF) باحتجاز أكثر من 100 عائلة سودانية في مدينة بابنوسة وقرى مجاورة بمحافظة غرب كردفان، في ظروف إنسانية وصفها التقرير بأنها “شديدة الخطورة”، شملت نساءً وأطفالًا ونساء حوامل، مع تعرض بعض المحتجزين، وخصوصًا النساء، للضرب والإهانة.
وقالت الشبكة في بيان على موقع التواصل الاجتماعي X إن مقاطع فيديو راجعتها فرقها أظهرت تعرض النساء للاعتداء بعد أن اتهم مقاتلو الدعم السريع أقاربهن بالانتماء للجيش السوداني، مما أثار “مخاوف جدية على سلامة المحتجزين”. ووصفت الشبكة هذا السلوك بأنه انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، ويزيد من تعقيد الكارثة الإنسانية المستمرة في المنطقة، مؤكدة رفضها استهداف المدنيين أو استخدامهم كورقة ضغط أو ابتزاز لعائلاتهم.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الحوادث بوضوح وفرض عقوبات على المسؤولين عنها، ومحاسبة قوات الدعم السريع وضمان حماية النساء والأطفال المحتجزين، والعمل الفوري على الإفراج عن العائلات المحتجزة.
الوضع الميداني في بابنوسة
لا تزال السيطرة على مدينة بابنوسة محل جدل، إذ تتناقل الأنباء حول من يسيطر على المدينة بعد أشهر من الحصار والقتال. وأكد الجيش السوداني يوم الثلاثاء أنه صد هجومًا جديدًا لقوات الدعم السريع على المدينة، بعد يوم من إعلان الأخيرة سيطرتها عليها.
مدينة بابنوسة تحت حصار شبه كامل منذ أبريل 2024، ما أدى إلى نزوح حوالي 177 ألف شخص، وفقًا للجان الإغاثة المحلية. وقد قام الجيش بتسليم الإمدادات جويًا لقواته المحاصرة داخل المدينة. وفي المقابل، صرح قائد عمليات قوات الدعم السريع في بابنوسة، صالح الفوتي، بأن قواته “حررت” المدينة وطردت الجيش، مؤكداً سيطرة الدعم السريع على مقر الفرقة 22.
خلفية النزاع
يستمر النزاع الدموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص وتشريد نحو 12 مليونًا، بحسب منظمة الصحة العالمية. ويشير النزاع المستمر إلى أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.










