إلغاء احتفال “حانوكا” اليهودي في ملبورن بعد هجوم بوندي الدامي.. والحصيلة ترتفع لـ 10 قتلى
سيدني/ملبورن، أستراليا – (14 ديسمبر 2025)، في أعقاب حادث إطلاق النار الجماعي المروع الذي استهدف احتفالاً بعيد الأنوار (حانوكا) على شاطئ بوندي في سيدني، تقرر إلغاء فعالية مماثلة كان مقرراً إقامتها في مدينة ملبورن “كإجراء احترازي”.
وأعلنت مجموعة الأمن المجتمعي (CSG) أن احتفال عيد الأنوار في مضمار سباق كولفيلد بملبورن قد انتهى مبكراً، وطُلب من جميع الموجودين المغادرة والعودة إلى منازلهم.
وعبرت رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا ألان، عن رعبها من الأحداث، مؤكدة أن “جميع سكان فيكتوريا يقفون مع نيو ساوث ويلز وكل من يعاني من الحزن في الوقت الحالي”.
إطلاق نار جماعي يستهدف احتفالًا للجالية اليهودية في سيدني “فيديو”
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم بوندي
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الدامي في سيدني، حيث أعلنت السلطات عن مقتل تسعة ضحايا مدنيين، إضافة إلى مقتل أحد المهاجمين بالرصاص، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 10 قتلى حتى الآن.
كما أُصيب اثنا عشر مدنياً بجروح متفاوتة، إلى جانب إصابة ضابطي شرطة خلال المواجهات.
توقعات بارتفاع أكبر: أفادت مصادر حكومية بأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع في ظل خطورة بعض الإصابات. ونقل أندرو كلينيل، المحرر السياسي في قناة “سكاي نيوز أستراليا”، عن مصادره أن الحصيلة النهائية قد تكون “أكبر بكثير مما أُعلن حتى الآن”.
اجتماع أمني طارئ وتفاصيل المواجهة
بالتزامن مع هذه التطورات، تعقد لجنة الأمن القومي التابعة لمجلس الوزراء الأسترالي اجتماعًا طارئًا في كانبرا، برئاسة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، لبحث التطورات والإجراءات الأمنية الجديدة.
ردًا على هجمات ضد اليهود: أستراليا تُصنّف الحرس الثوري “دولة راعية للإرهاب”
وكان الهجوم قد وقع قرابة الساعة السادسة والنصف مساء الأحد بالتوقيت المحلي، حيث أظهرت مقاطع مصورة لحظات الرعب التي سادت المكان، ورجلين يطلقان النار قرب الشاطئ.
وكشفت اللقطات عن شجاعة مدني تمكن من طرح أحد المسلحين أرضاً وانتزاع سلاحه، قبل أن يتدخل مسلح ثانٍ واصل إطلاق النار من جسر قريب. وتمكنت الشرطة من قتل أحد المهاجمين، فيما أُلقي القبض على المشتبه به الآخر.
ولا تزال قوات الأمن تفرض طوقاً مشدداً على شاطئ بوندي، وتواصل التحقيقات لكشف ملابسات ودوافع الهجوم.










