القاهرة | الجمعة 19 ديسمبر 2025 في خطوة وصفت بأنها “قبلة حياة” جديدة لمناخ الاستثمار، كشفت سجلات رسمية بريطانية عن قرار الملياردير المصري ورجل الأعمال العالمي، محمد منصور، بنقل مقر إقامته الدائم من المملكة المتحدة والعودة للاستقرار في وطنه الأم مصر.
تأتي هذه العودة بالتزامن مع “هجرة جماعية” للأثرياء من بريطانيا هربا من تعديلات ضريبية صارمة، لكنها بالنسبة لمصر تمثل “رسالة ثقة” دولية تتجاوز مجرد الانتقال السكني.
أبرز 6 مكاسب مرتقبة للاقتصاد المصري:
“شهادة ثقة” دولية: عودة مستثمر بهذا الحجم، يدير محافظ دولية في شركات كبرى مثل “سبوتيفاي” و”إير بي إن بي”، تمنح الأسواق العالمية إشارة قوية بأن مصر وجهة آمنة وجاذبة لرؤوس الأموال الكبرى في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.
دعم قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة: من خلال ذراعه الاستثماري “مان كابيتال”، يتوقع أن ينقل منصور فكره الاستثماري لدعم رواد الأعمال المصريين، مما يوفر “سيولة استثمارية” تفتقدها الأسواق الناشئة في قطاع التحول الرقمي.
تحويل مصر لمركز إقليمي للصناعة: بصفته الوكيل الحصري لعملاقة المعدات “كاتربيلر” و”جنرال موتورز”، فإن وجوده في القاهرة يسهل التفاوض لزيادة المكون المحلي، وتحويل مصر إلى “مركز إقليمي” للصيانة والتصنيع والتصدير لأفريقيا والشرق الأوسط.
إنعاش البورصة وسوق المال: قد تتبع هذه الخطوة إعادة هيكلة لاستثمارات المجموعة لتصبح أكثر ارتباطا بالسوق المحلي، مما يساهم في ضخ سيولة كبرى بالبورصة المصرية ويرفع من قيمتها السوقية.
خلق فرص عمل ونقل الخبرات: استقرار رئيس “مجموعة منصور” في القاهرة يسرع من اتخاذ القرارات التوسعية في قطاعات الأغذية والعقارات واللوجستيات، مما يعني خلق آلاف فرص العمل الجديدة المدارة بمعايير عالمية.
تأثير “الجذب” للمستثمرين المهاجرين: غالبا ما يتبع رجال الأعمال بعضهم البعض؛ وعودة منصور قد تشجع عائلات تجارية مصرية وأجنبية مقيمة في الخارج على إعادة توجيه بوصلة استثماراتها نحو القاهرة هربا من ضغوط الضرائب الأوروبية.
من لندن إلى القاهرة.. الهروب من “مقصلة الضرائب”
كان الملياردير محمد منصور (77 عاما) شخصية محورية في لندن، حيث شغل منصب الأمين المالي الأول لحزب المحافظين ومنحه الملك تشارلز لقب “فارس” (Sir) العام الماضي. إلا أن الإصلاحات الضريبية التي استهدفت المقيمين الأجانب (Non-Doms) في بريطانيا، والتي ألزمتهم بدفع ضرائب على دخلهم العالمي بعد 4 سنوات فقط من الإقامة، دفعت منصور والعديد من أباطرة المال حول العالم لاتخاذ قرار العودة إلى أوطانهم.
إمبراطورية منصور.. تاريخ من النجاح
يترأس منصور مجموعة اقتصادية عابرة للحدود بدأت في تجارة القطن عام 1952، وتوسعت لتشمل قطاعات التكنولوجيا، الصناعة، والتجارة. وتعتبر عودته اليوم بمثابة إعادة توطين لخبرات استثمارية عالمية، وحافزا قويا لخطط الدولة في زيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي.










