أطلقت منظمة “شعاع لحقوق الإنسان” حملة دولية واسعة تحت شعار “حرروا أصوات الحرية”، للمطالبة بإنهاء ملف الاعتقال السياسي في الجزائر وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي دون قيد أو شرط.
تراجع الحريات واستهداف النشطاء
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الحملة تأتي في سياق تراجع مستمر منذ سنوات في الحريات الأساسية داخل الجزائر، مع تكثيف السلطات جهودها لإسكات الأصوات المستقلة واستهداف النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين السياسيين.
عدد المعتقلين وظروفهم
وأضاف البيان أن أكثر من 230 معتقل رأي يقبعون اليوم خلف القضبان بسبب آرائهم السلمية أو نشاطهم الحقوقي، في انتهاك صارخ للحقوق الأساسية والتزامات الجزائر الدولية، مشيرا إلى أن الاعتقالات تأتي بتهم خطيرة وملفقة في محاكمات تفتقر إلى العدالة والنزاهة.
تأثير الاعتقالات على العائلات
ولفتت المنظمة إلى أن معاناة المعتقلين تمتد إلى عائلاتهم، التي تواجه أعباء نفسية واجتماعية واقتصادية كبيرة، ويكتنفها القلق والخوف على مصير أحبائها، معتبرة أن هذه الظاهرة تعكس الأثر الإنساني العميق للاعتقال التعسفي على الحق في الحياة الأسرية والاستقرار الاجتماعي.
أهداف حملة “حرروا أصوات الحرية”
وأكدت شعاع لحقوق الإنسان أن الحملة تهدف إلى دفع السلطات نحو إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي دون قيد أو شرط.
وتسليط الضوء على واقع حقوق الإنسان في الجزائر والانتهاكات المقلقة، ورفع الوعي الوطني والدولي بخطورة استخدام القانون لقمع التعبير السلمي.
وشدد المنظمة على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والنشطاء من الملاحقات التعسفية، مع التأكيد على أن حرية الرأي والتعبير حق أصيل مكفول دستوريا ودوليا.
الدعوة للمجتمع الدولي
وتدعو المنظمة من خلال حملتها المجتمع الدولي والإعلام إلى متابعة أوضاع حقوق الإنسان في الجزائر والضغط على السلطات لضمان احترام الحقوق الأساسية والحريات الفردية.











