الخرطوم، أعلنت أسرة اللواء الركن معاوية عبد الله، قائد الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة بابنوسة جنوب كردفان ، مقتله رسمياً اليوم، وذلك بعد أسابيع من الغموض الذي لفّ مصيره عقب سقوط المقر العسكري للمدينة بيد قوات الدعم السريع في مطلع ديسمبر الجاري.
تفاصيل “كمين هجليج” الدامي
ونقلت تقارير إعلامية سودانية عن مصادر مقربة من أسرة اللواء معاوية عبد الله أنه قتل خلال عملية انسحاب تكتيكي لقوات الجيش من بابنوسة باتجاه منطقة “هجليج” جنوباً، بعد حصار خانق وصمود أسطوري استمر قرابة العامين.
ووفقاً للروايات المتداولة، تعرضت القوة المنسحبة لكمين غادر من قوات الدعم السريع، أسفر عن مقتل كوكبة من كبار القادة العسكريين، من بينهم اللواء عبد الماجيد أحمد الحاج (قائد ثاني الفرقة 22)، وقائد اللواء 170 مدفعية.
عدد من الضباط والجنود الذين رافقوا القوة في رحلة الانسحاب نحو الحدود مع جنوب السودان.
صمود حتى الرمق الأخير
يُذكر أن اللواء معاوية حمد كان قد ظهر في مقاطع فيديو في نوفمبر الماضي، مجدداً العهد بالقتال حتى النصر أو الشهادة، ومؤكداً أن “بابنوسة بخير” ولن تسقط. وظلت الفرقة 22 مشاة صامدة منذ يناير 2024 أمام هجمات متكررة، في ملحمة عسكرية اعتبرها مراقبون من أطول معارك الحصار في الحرب الحالية.
خسارة استراتيجية ومراسم عزاء
يُمثل سقوط بابنوسة واستشهاد قيادات الفرقة 22 خسارة استراتيجية فادحة للجيش السوداني، نظراً للأهمية الجغرافية للمدينة كبوابة لغرب كردفان ودارفور، ومركز حيوي لتقاطعات الطرق والسكك الحديدية.
وفي القاهرة، أعلنت أسرة الشهيد عن إقامة مراسم العزاء اليوم الأربعاء في تمام الساعة الخامسة مساءً بـ “بيت السودان”، حيث بدأت الوفود الرسمية والشخصيات العامة، ومن بينهم والي الولاية الشمالية، بتقديم واجب العزاء في الفقيد الذي وُصف بـ “أسد بابنوسة”.










