السعودية تعيش اليوم طقسًا شتويًا باردًا إلى معتدل نهارًا وأكثر برودة ليلًا، مع أجواء مستقرة نسبيًا في أغلب المناطق، وسماء صافية إلى غائمة جزئيًا، وفرص محدودة لهطول أمطار محلية على أجزاء متفرقة خصوصًا في بعض المرتفعات الغربية والشمالية.
وتبرز الرياض بأجواء غائمة جزئيًا وحرارة نهار تدور حول بداية العشرينات المئوية مقابل برودة واضحة ليلًا، بينما تبقى السواحل الغربية أدفأ نسبيًا ورطبة مع نشاط خفيف للرياح على البحر الأحمر.
صورة عامة للطقس اليوم في المملكة
تشير التحديثات إلى حالة عامة من الاستقرار الجوي في معظم مناطق السعودية، مع أجواء تميل إلى البرودة في ساعات الصباح الأولى والليل، وطقس لطيف إلى معتدل نهارًا خاصة في الوسط والشرق.
وتكون السماء في الغالب صافية إلى غائمة جزئيًا، مع فرص ضعيفة إلى متفرقة لأمطار خفيفة على أجزاء محدودة من المرتفعات الغربية والشمالية الغربية وفق النشرات المتداولة.
وتسود رياح سطحية شمالية إلى شمالية غربية على أجزاء من البحر الأحمر بسرعة متوسطة، ما ينعكس على نشاط محدود للأمواج مع بقاء حالة البحر بين خفيف إلى متوسط الموج، بينما تميل الرياح إلى أن تكون أهدأ وأقل تأثيرًا في الداخل.
كما يبقى تأثير الضباب والزوابع الترابية محدودًا ومحليًا في بعض الفترات الصباحية على الطرق المفتوحة، من دون مؤشرات لحالات تطرف جوية واسعة النطاق اليوم.
الرياض والمدن الرئيسية بين برودة الليل واعتدال النهارفي الرياض، تُظهر بيانات الطقس أجواء غائمة جزئيًا معظم ساعات النهار، مع درجات حرارة عظمى تقارب 21–22 درجة مئوية وصغرى تقترب من 9–10 درجات، ما يعنى إحساسًا ببرودة واضحة ليلًا وصباحًا.
وتبقى الرطوبة متوسطة إلى منخفضة نهارًا، ما يجعل الإحساس بالطقس أقرب إلى البرودة الجافة، مع رياح جنوبية غربية إلى غربية معتدلة السرعة تزيد الإحساس بانتعاش الأجواء في فترات الظهيرة والعصر.
أما في جدة وساحل البحر الأحمر، فتكون الأجواء أدفأ نسبيًا مع ميل للغائم جزئيًا، ودرجات حرارة أعلى من مناطق الداخل، مع رطوبة مرتفعة نسبيًا لكن من دون اضطرابات كبيرة في البحر أو تحذيرات استثنائية لحركة الملاحة الساحلية اليوم.
وتستفيد مدن مثل الدمام وبعض مناطق الشرقية من نمط مشابه من الاستقرار النسبي، مع برودة أقل حدة من الوسط والشمال، ما يجعل التنقل اليومي أكثر سلاسة مقارنة بأيام الحالات الماطرة القوية.
غياب تعليق الدراسة وأسئلة عن الجاهزيةبعد موجات سابقة شهدت تعليقًا واسعًا للدراسة الحضورية في عدة مناطق بسبب أمطار غزيرة وبرودة شديدة، لا تسجل اليوم قرارات إغلاق أو تعطيل جماعية على مستوى المملكة، فى
ضوء استقرار الأجواء وغياب التحذيرات القصوى.
هذا الهدوء النسبي يفتح الباب لانتقادات تقول إن التعاطي الرسمي مع الطقس ما زال «رد فعل» لا «تخطيطًا»؛ إذ تُعلّق الدراسة سريعًا عند أي إنذار عالٍ، بينما لا يُستغل استقرار الأجواء لاختبار كفاءة شبكات التصريف والطرق والمدارس.
ويذهب معارضون إلى أن تجربة الأسابيع الماضية، التي شهدت أمطارًا غزيرة وثلوجًا محدودة على بعض المناطق الشمالية وقرارات طارئة بتعليق الدراسة في الرياض والقصيم ومناطق أخرى، كشفت فجوة بين الخطاب عن «جاهزية البنية التحتية» وبين ما يحدث فعليًا مع كل موجة مطر قوية.
ويرون أن يومًا مستقرًا مثل اليوم، بدرجات حرارة يمكن التكيف معها وطقس خالٍ من مخاطر واسعة، يجب أن يكون مناسبة لمراجعة خطط الطوارئ بدل الاكتفاء ببيانات مقتضبة عن درجات الحرارة واتجاه الرياح.
نصائح للمواطنين وتحديات المناخ المقبل
في ظل برودة الصباح والليل، تبقى النصيحة الأبرز لسكان الوسط والشمال ارتداء ملابس شتوية مناسبة خاصة للأطفال وكبار السن، مع مراعاة الفروق الحرارية بين الداخل والخارج لتجنب نزلات البرد.
كما يُستحسن لسكان السواحل الغربية التعامل بحذر مع الرطوبة المرتفعة والفروق الحرارية بين الأماكن المكيّفة والهواء الخارجي، خصوصًا لمرضى الحساسية والربو الذين قد يتأثرون بالتقلبات الخفيفة في الرياح والحرارة.
ورغم استقرار الأجواء اليوم، تُظهر النماذج الفصلية أن شهر ديسمبر يحمل في العادة تقلبات متتابعة بين موجات باردة وحالات مطرية متفاوتة، مع احتمال تجدد فرص الأمطار الأقوى على بعض المناطق خلال الأيام المقبلة، ما يجعل متابعة نشرات المركز الوطني للأرصاد والمنصات المتخصصة ضرورة للتخطيط للسفر والفعاليات المفتوحة.
وبين واقع طقس هادئ نسبيًا اليوم وذكريات سيول وتعليق دراسة قبل أسابيع، تتجدد المطالبة بأن تتحول الأرصاد من «إنذار متأخر» إلى جزء من سياسة مناخية متكاملة تستشرف السنوات المقبلة بدل أن تلهث خلف كل موجة باردة أو ممطرة.










