إسرائيل تبدأ الاستعداد للمرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع يناير، مع مفاوضات مصرية لإعادة رفات الأسير ران غوئيلي، وسط استمرار خروقات وقف إطلاق النار والتوترات الإنسانية في القطاع
أفادت مصادر عبرية، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل والوسطاء الدوليين أن المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستبدأ مطلع يناير/كانون الثاني 2026. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتثبيت وقف النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد الهدنة التي تم التوصل إليها في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن مسؤولاً إسرائيلياً وصفه بالمهم أوضح أن إسرائيل تشكك في قدرة القوة الدولية المزمع نشرها في غزة على نزع سلاح حماس، معتبرة أن آلية عملها وتفاصيل انتشارها لم تتضح بعد، وتخشى إسرائيل من ضغط أمريكي للتقدم للمرحلة الثانية دون تحقيق نزع سلاح كامل للقطاع.
في الوقت ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توجه وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة الأربعاء، للقاء مسؤولين مصريين ودول وسطاء، بهدف استكمال جهود إعادة رفات الأسير الإسرائيلي ران غوئيلي. وضم الوفد مسؤولين من الجيش الإسرائيلي، جهاز الأمن العام (الشاباك)، والموساد، دون الكشف عن هوياتهم.
ومنذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سلمت الفصائل الفلسطينية 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء ورفات 27 أسيراً آخر، بينما لا تزال رفات ران غوئيلي تحت البحث، حيث تشير حماس إلى أن استخراجها قد يستغرق وقتاً بسبب الدمار الهائل في غزة. وترتبط المرحلة الثانية مباشرة بتسلم إسرائيل لرفات الأسير المفقود.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، بدعم أمريكي، شنت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة واسعة على قطاع غزة، خلفت نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطيني، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية للقطاع.
وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته مصر وقطر وتركيا، تواصل إسرائيل خرقه يومياً، ما أسفر عن مقتل 406 فلسطينيين إضافيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط استمرار الأزمة الإنسانية وتزايد الضغوط الدولية لتثبيت الهدنة وحماية المدنيين.










