خامنئي يطلق الضوء ويوافق على تطوير رؤوس نووية مدمجة للصواريخ الباليستية في إيران
طهران، 25 ديسمبر 2025 – وافق المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في أكتوبر الماضي على تطوير رؤوس نووية مدمجة للصواريخ الباليستية، بحسب تقرير صدر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، في خطوة اعتُبرت انقلابًا على سنوات من ضبط النفس بعد الصراع مع إسرائيل في يونيو الماضي.
تفاصيل القرار وأسبابه
أكد التقرير أن خامنئي كان قد عارض سابقًا أي خطوة لتخصيب اليورانيوم إلى مستويات الأسلحة أو لتطوير رؤوس نووية قابلة للتسليم، رغم الضغوط المتزايدة من داخل المؤسسة الأمنية، خصوصًا الحرس الثوري الإيراني.
وأشار التقرير إلى أن الصراع مع إسرائيل في يونيو كشف نقاط ضعف الدفاعات الجوية والقوات الحليفة لإيران، وأظهر حدود الترسانة الصاروخية الإيرانية في حالة نزاع ممتد، ما دفع طهران إلى اعتبار الأسلحة النووية كوسيلة ردع حقيقية لحماية النظام الإيراني في مواجهة إسرائيل وحلفائها الأمريكيين.
التخصيب والسيطرة على العملية
رغم الموافقة، قال التقرير إن خامنئي لم يسمح بتخصيب اليورانيوم أكثر من 60%، بينما تستمر الشائعات حول جهود تخصيب غير معلنة في موقع سري لم يُبلغ عنه للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد التقرير أن إيران تركز على تصميم الرؤوس النووية المدمجة لتقليل مخاطر الاستهداف العسكري المباشر، إذ أن إنتاج رأس نووي قابل للتسليم عملية أكثر تعقيدًا من التخصيب وحده.
الرؤوس النووية ودورها في الردع
ارتباط التركيز على الرؤوس المدمجة بقدرة الصواريخ متوسطة وطويلة المدى يعكس دورها الحاسم في فرض تهدئة مؤقتة مع إسرائيل خلال صراع يونيو، رغم تدمير إسرائيل عدداً كبيراً من الصواريخ والمنصات الإطلاقية الإيرانية.
وأكد التقرير أن إيران قد تسعى للحصول على مساعدة خارجية لتسريع تطوير الرؤوس المدمجة، مع استمرار شائعات التعاون مع كوريا الشمالية، بينما يُستبعد إمكانية التحقق من أي تعاون تقني خارج نطاق الصواريخ.
السياق الدولي
طالما أعلنت إيران أن برنامجها النووي سلمي ودفاعي، فيما تتهم الحكومات الغربية طهران بالحفاظ على خيار تطوير الأسلحة النووية مفتوحًا، ما يزيد من التوتر الإقليمي والدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني.










