ألاف الأفارقة يتوجهون إلى سفن نوح المزعومة خوفًا من طوفان 25 ديسمبر
شهدت غانا موجة غير مسبوقة من الزحام البشري، حيث تدفق آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء إفريقيا إلى البلاد بعد أن أعلن شاب غاني يُعرف باسم “إيبو نوح” أن الله أبلغه بقدوم طوفان عالمي سيبدأ اليوم 25 ديسمبر، مطالبًا الناس بالحضور لحجز أماكن على سفنه الخشبية لإنقاذ حياتهم.
ادعاءات نبوية تثير الهلع والجدل
يدّعي “إيبو نوح” أنه تلقى تعليمات إلهية لتكرار مهمة النبي نوح وبناء سفن خشبية ضخمة يمكن أن تنقذ البشر والحيوانات من الطوفان القادم. وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي إيبو نوح وهو يتفقد السفن ويقرأ من كتب دينية قديمة، في حين ينتظر آلاف الأشخاص للحصول على فرصة للركوب.
وبالرغم من الادعاءات بأن بعض السفن قادرة على استيعاب ملايين الأشخاص والحيوانات، تشير المراقبات إلى أن هذه السفن مجرد قوارب خشبية صغيرة لا تتجاوز قدرتها استيعاب عشرات الأشخاص، مما يثير الشكوك حول مصداقية النبوءة.
زحف بشري وفوضى متصاعدة
انتشرت على الإنترنت مشاهد لعشرات الآلاف من الناس يهرعون نحو السفن المزعومة، بعضهم يحمل أمتعتهم، بينما ساد الذعر والفوضى بين الحاضرين. وادعت بعض المصادر أن الحيوانات بدأت تتجمع بالقرب من الموقع “بأمر إلهي”، لكن لم يتم تأكيد ذلك رسميًا.
تدخل السلطات واعتقال مؤقت
قامت السلطات الغانية باعتقال “إيبو نوح” مؤقتًا بتهمة التسبب في الذعر ونشر معلومات كاذبة، وأُطلق سراحه لاحقًا، فيما سمح له بالركوب على السفن مع المتواجدين، ما أثار موجة جديدة من الجدل والاستنكار بين السكان المحليين والمراقبين الدوليين.
انقسام بين التصديق والشك
في حين صدّق بعض الأشخاص النبوءة وسافروا إلى غانا إيمانًا بها، شكك آخرون في هذه الادعاءات استنادًا إلى نصوص دينية وعلمية، معتبرين أن الأمر محاولة لاستغلال خوف الناس وإيمانهم الشعبي.
حادثة “النبي إيبو نوح” تسلط الضوء على التأثير الكبير للادعاءات الدينية المبالغ فيها على المجتمعات، ومدى استعداد بعض الأفراد لتصديق النبوءات رغم عدم وجود أي دليل ملموس، كما تؤكد أهمية تدخل السلطات للسيطرة على الفوضى وحماية الناس من الكوارث المحتملة.










