غارات أردنية على شبكة تهريب المخدرات في السويداء السورية تُطيح بمخازن أسلحة ومخدرات، في إطار جهود الأردن وسوريا الجديدة للحد من التهريب والقضاء على الكبتاغون.
شنّت طائرات حربية أردنية، أمس الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع تابعة لشبكات تهريب المخدرات في محافظة السويداء جنوبي سوريا قرب الحدود الأردنية، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن الغارات استهدفت قرية الشعاب، التي تخضع لسيطرة عصابات مسلحة متمردة، إضافةً إلى مزرعة ومستودع لتخزين المخدرات على طريق قريتي خازمة وملح في ريف السويداء الجنوبي. كما طالت الغارات مستودعاً لتخزين الأسلحة في تل قليب ببلدة الكفر، وثكنة عسكرية سابقة للنظام المخلوع في بلدة الغارية تستخدم حالياً لتخزين المخدرات.
من جانبها، أكدت القوات الأردنية في بيان رسمي أنها “حيّدت عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب على الحدود الشمالية للمملكة”، مشيرةً إلى أن العمليات نفّذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع شركاء إقليميين، دون الكشف عن هويتهم.
ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية حول الغارات الأردنية حتى الآن.
وتأتي هذه الغارات ضمن جهود الأردن لمواجهة محاولات التهريب المستمرة عبر الحدود، في ظل تراجع نسبي لهذه الظاهرة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وأظهرت بيانات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة “أونودك” انخفاضاً ملحوظاً في إنتاج مادة الكبتاغون في سوريا بعد سقوط النظام السابق، حيث تم تفكيك 15 منشأة لتصنيع الكبتاغون و13 منشأة لتخزينه منذ ديسمبر 2024، مع تقديرات بأن الإنتاج اليومي كان يصل إلى ملايين الأقراص قبل ذلك.
وتشير تقديرات الحكومة البريطانية إلى أن النظام السوري المخلوع كان مسؤولاً عن نحو 80% من الإنتاج العالمي للكبتاغون، فيما تواصل الإدارة السورية الجديدة جهودها للقضاء على هذه الآفة.










