مسؤولون ومحللون في طهران يحاولون تهدئة المخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، وسط تذبذب أسواق العملة والذهب، بينما يستمر النقاش حول البرنامج النووي والسياسة الإقليمية.
طهران، 25 ديسمبر 2025 – في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتصاعد المخاوف من تصعيد محتمل بين إيران وإسرائيل، حاول عدد من المسؤولين السابقين والمحللين السياسيين في طهران تهدئة الشارع والأسواق المالية، مؤكّدين أن واشنطن ليست معنية بخوض مواجهة عسكرية لدعم إسرائيل.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين
ذكرت وسائل إعلام محلية، بينها Nameh News، أن هشمت الله فلاحاتبيشه، رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية السابق، أشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يركز اهتمامه على الأمريكتين، وأن أي تدخل أمريكي مباشر في الشرق الأوسط غير محتمل.
وأشار فلاحاتبيشه إلى أن اجتماع ترامب المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدف أساسًا إلى حماية مصالح إسرائيل دون أن يؤثر على برامج إيران النووية والصاروخية.
تحليلات الخبراء
أكد المحلل السياسي علي بيغدلي أن احتمال تدخل الولايات المتحدة في أي صراع مسلح لدعم إسرائيل محدود، مشيرًا إلى أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو سيركز على إيران لكنه لن يؤدي إلى مواجهة شاملة.
بدوره، قال المحلل حسن هني زاده لصحيفة Arman Melli إن الولايات المتحدة “ليست مهتمة بخوض حرب جديدة ضد إيران”، متهمًا الإعلام الإسرائيلي وبعض المسؤولين بتضخيم التوترات لأغراض سياسية داخلية.
أثر التصريحات على الأسواق
تسببت المخاوف من تصعيد محتمل في تذبذب أسواق العملة والذهب في إيران خلال الأيام الماضية، فيما يمثل الجدل حول احتمال الهجوم العسكري مصدر قلق للمواطنين والمستثمرين على حد سواء. وتعد تصريحات المحللين محاولة منسقة لتهدئة الجمهور والحد من الذعر المالي، رغم استمرار الخطاب الرسمي في طهران بالتصعيد والتحذير.
السياق الإقليمي
يأتي هذا في وقت يواجه فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، مع استمرار المفاوضات الإسرائيلية الأمريكية حول الملف النووي الإيراني والنزاع في غزة. ورغم تحذيرات نتنياهو، تؤكد المصادر الإيرانية أن البلاد ماضية في تطوير برامجها النووية والصاروخية، ما يزيد المخاوف من أي تصعيد عسكري.
تصريحات المسؤولين والمحللين الإيرانيين تشير إلى محاولة تنسيق الرسائل الداخلية لطمأنة الأسواق والجمهور، بينما يظل الواقع الإقليمي معقدًا، مع استمرار التحديات الأمنية والسياسية التي قد تؤثر على الاستقرار في إيران والمنطقة.










