أعلنت لجنة الدولة للأمن القومي في طاجيكستان، اليوم، عن وقوع اشتباك مسلح عنيف على الحدود المشتركة مع أفغانستان، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، في تطور أمني يعيد تسليط الضوء على هشاشة الأوضاع الحدودية في المنطقة.
تفاصيل الاشتباك ونتائج العملية
أفادت السلطات الطاجيكية بأن الحادث وقع حوالي الساعة 11:30 من مساء يوم الثلاثاء، عندما حاولت مجموعة وصفتها بـ “الإرهابية” التسلل عبر الحدود. وبحسب البيان الذي نشرته وكالة أنباء “خاوار” الحكومية رفض المهاجمون أوامر الاستسلام وفتحوا النار على قوات الحدود.
وأسفرت المواجهة عن مقتل عنصرين من حرس الحدود الطاجيكيين، وقتل المهاجمون الثلاثة جميعا خلال العملية العسكرية التي أعقبت الاشتباك.
رسائل إلى كابل وطمأنة داخلية
وفي أعقاب الحادث، وجهت لجنة الأمن القومي الطاجيكية دعوة صريحة إلى حركة طالبان في أفغانستان لاتخاذ “تدابير إضافية وفورية” لتأمين الحدود المشتركة ومنع انطلاق الهجمات من أراضيها. وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أكد المسؤولون الطاجيك أن الوضع الميداني على الحدود “هادئ وتحت السيطرة” في الوقت الحالي.
توضيح من “معاهدة الأمن الجماعي”
من جهة أخرى، دخلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي (CSTO) على خط الأزمة لنفي تقارير إعلامية تحدثت عن طلب طاجيكستان مساعدة عسكرية خارجية. وأوضحت المنظمة أنها لم تتلق أي طلب رسمي للمساعدة من دوشنبه فيما يخص الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة في أواخر نوفمبر الماضي، مؤكدة استقرار قنوات التواصل بين الحلفاء.










