كابول – 28 ديسمبر 2025، شهدت العاصمة الأفغانية كابول، صباح السبت 27 ديسمبر 2025 السبت، حادثة غامضة أدت إلى مقتل المولوي نعمان غزنوي، المساعد المقرب والنائب لعبد الحق واثق، رئيس المخابرات العامة لحركة طالبان، وسط تضارب الأنباء حول الأسباب الحقيقية وراء الحادث.
تفاصيل الواقعة
وقع الانفجار في تمام الساعة السابعة صباح السبت في منطقة “بات خاك” بمديرية باجرامي في كابول. واستهدف الانفجار الطابق الأول من منزل غزنوي، الذي يستخدم كبيت ضيافة، مما أسفر عن مقتل المولوي نعمان غزنوي على الفور، ومقتل شخص آخر كان برفقته وصف بأنه “ضيف مجهول الهوية”.
وإصابة عدد من أفراد عائلة غزنوي، بينهم أطفال، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تضارب الروايات: انفجار غاز أم هجوم مدبر؟
بينما تحاول المصادر المقربة من حركة طالبان تصوير الحادث كفاجعة منزلية، تبرز في الأفق شكوك كبيرة، الرواية شبه الرسمية تدعي مصادر من داخل الحركة أن الوفاة نتجت عن انفجار أسطوانة غاز منزلي.
الرواية الميدانية والشكوك يشكك شهود عيان ومحللون مستقلون في فرضية الغاز، مؤكدين أن حجم الدمار الذي لحق بالطابق الأول من المنزل يوحي بهجوم مركز. وتتراوح التكهنات بين استهداف مباشر بواسطة طائرة مسيرة (درون)، وهجوم صاروخي دقيق، وعبوة ناسفة زرعت داخل “بيت الضيافة”.
دلالات الحادث وصمت طالبان
يعد المولوي نعمان غزنوي أحد الأعمدة المحورية في جهاز استخبارات طالبان، ومقتله يمثل ضربة موجعة للدائرة الضيقة المحيطة بـ عبد الحق واثق.
وحتى اللحظة، يثير صمت شرطة كابول وعدم صدور بيان رسمي مفصل من حكومة طالبان تساؤلات حول طبيعة الحادث، وما إذا كان نتيجة تصفيات داخلية وصراعات أجنحة داخل الحركة أو عملية نوعية نفذتها جهات معارضة مثل “داعش خراسان” أو “جبهة المقاومة”.
الوضع الحالي
لا تزال منطقة “بات خاك” تشهد طوقا أمنيا مشددا، في حين تزداد التكهنات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول تداعيات هذا الاختراق الأمني الكبير في قلب العاصمة كابول.










