شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية، مساء الجمعة، استهدفت تجمع مساكن الزهريات العسكرية في حي المزة بدمشق، وذلك بالتزامن مع محاولات الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام التصدي للهجوم على العاصمة السورية.
وفقًا لوسائل الإعلام السورية، استهدفت الغارة منطقة المزة، وهي واحدة من الأحياء الراقية في دمشق والتي تضم مقارًا دبلوماسية ومراكز أمنية تابعة للنظام السوري. ورصد شهود عيان حركة سيارات الإسعاف في محيط أحياء كفرسوسة والمزة، في وقت لم تُحدد فيه طبيعة الهدف الذي تعرض للقصف بشكل دقيق.
هذه الغارة تأتي بعد 24 ساعة من ضربات إسرائيلية مماثلة استهدفت المنطقة نفسها وأجزاء من ريف دمشق، بما في ذلك منطقة قدسيا. وكانت تلك الضربات قد أسفرت عن مقتل 15 شخصًا، بينهم أطفال، وفقًا لوكالة “سانا” السورية الرسمية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت مواقع ومنشآت تابعة لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، التي تُعتبر هدفًا رئيسيًا للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية.
منطقة المزة، التي شهدت في الأشهر الأخيرة استهدافًا متكررًا من قبل إسرائيل، تُعتبر نقطة حساسة نظرًا لوجود مقار أمنية وملفات أمنية حساسة فيها. وفي وقت سابق، أُعلن عن مقتل عدد من قادة “حزب الله” اللبناني وقيادات من “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة، في ضربات إسرائيلية تبنتها إسرائيل في سلسلة من البيانات الرسمية.
يُذكر أن الهجوم الأخير على حي المزة ياتي بعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى في البلاد. وبحسب تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ بداية عام 2024، نفذت إسرائيل 151 ضربة جوية وبرية على الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل 303 عسكريين وإصابة 262 آخرين. وتشمل الضربات الإسرائيلية مستودعات أسلحة وذخائر، بالإضافة إلى مراكز ومقرات أمنية وآليات.
ومن الجدير بالذكر أن المزة هي منطقة استراتيجية في العاصمة دمشق، تضم العديد من المراكز الحكومية، بما في ذلك مقرات دبلوماسية وسفارات، فضلاً عن المراكز العسكرية.