كشف المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب عن تشكيل لجنة توافقية من قبل الفصائل الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، وذلك في إطار التوقعات المتزايدة عن قرب التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الرقب في تصريحاته أن هذه اللجنة ستشرف على بسط النفوذ الأمني بشكل تدريجي بعد تجهيز وتدريب جهاز شرطي تحت إشرافها.
وتابع الرقب بأن قطاع غزة سيشهد وجود قوات دولية وعربية ستساعد في دعم عمل اللجنة والشرطة الفلسطينية، مع دورها في الفصل بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الذي سيبدأ في الانسحاب تدريجيًا من المنطقة.
وأضاف الرقب أن هذه المرحلة سيتخللها صفقات تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على مراحل، بالإضافة إلى إدخال مواد غذائية وطبية إلى القطاع، وتوفير فرص سفر للمرضى والجرحى. كما أشار إلى إمكانية عقد مؤتمر دولي لإعمار قطاع غزة وبدء عملية إعادة البناء بشكل فعلي.
وأشار المحلل السياسي إلى أن هذه الإجراءات ستتضمن أيضًا تخفيفًا في الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، فضلاً عن إفراج جزئي عن رواتب المقاصة التي يقرصنها الاحتلال منذ سنوات. وتطرق الرقب أيضًا إلى إمكانية فتح آفاق حوار سياسي دولي حول مستقبل العلاقة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق آخر، أوضح الرقب أن الولايات المتحدة الأمريكية قد شجعت على وقف الحرب في لبنان، وهو ما دفعها للضغط على حكومة نتنياهو عبر وقف توريد الذخيرة والسلاح، وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه. وأضاف الرقب أن الولايات المتحدة قد لوحت بإمكانية تمرير قرار في مجلس الأمن يعترف بدولة فلسطينية كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة إذا رفضت حكومة نتنياهو مقترح الهدنة.
وفي ختام تصريحاته، دعا الرقب إلى وقف الحرب في غزة حقنًا لدماء الشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدًا أن ذنب الفلسطينيين الوحيد هو أنهم فلسطينيون.