بموازاة المعارك المحتدمة الجارية على الأرض منذ أيام بين قوات المعارضة السورية والجيش السوري والمليشيات الموالية له، يكثر الحديث عن قوات “العصائب الحمراء” و”قوات النمر” ككلمتي سر في حسم المواجهة المستمرة خاصة في محيط مدينة حماة الإستراتيجية وسط البلاد.
وتستمر المعارضة السورية في هجومها المفاجئ وغير المسبوق في شمال غرب البلاد، حيث حققت خلال أسبوع تقدما كبيرا أكسبها معظم مدينة حلب ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب المجاورة كما توغلت في حماة وسيطرت على مناطق ومدن مهمة في محيطها وباتت على تخوم المدينة.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأربعاء الماضي بدء ما سمتها “معركة ردع العدوان”، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه “ضربة استباقية” لحشود قوات النظام التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.
وخلال اليومين الماضيين تركزت المعارك في محيط مدينة حماة وعلى أطرافها، مع اشتباكات ضارية بين القوات المهاجمة والجيش السوري الذي يحاول صد التقدم بعد استحضار تعزيزات من باقي المناطق السورية وتجميع قواته المنسحبة من حلب على مشارفها.
وبرز خلال معارك حماة اسمان هما قوات “العصائب الحمراء” و”قوات النمر” لتتصدرا المشهد وليتبادل طرفا الصراع تداول الروايات والأنباء عن “انتصاراتهما”