مصر تؤكد ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا
أكدت مصر ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد، وبما يحفظ وحدة وسلامة واستقرار ليبيا.
عقد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، الخميس 15 يناير 2024، مع القائمة بأعمال البعثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني خوري وذلك خلال الزيارة التي تقوم بها إلى القاهرة.
عبدالعاطي أعرب عن تطلع الجانب المصري لتعزيز التعاون مع القائمة بأعمال البعثة الأممية إلى ليبيا بما يسهم في نجاح مهمتها على نحو يخدم جهود التوصل لحل للأزمة في ليبيا بملكية وقيادة ليبية.
وزير وزير الخارجية المصري أكد على مواصلة مصر لجهودها في مساعدة الأطراف الليبية على التوافق وتعزيز مسار الحل الليبي/الليبي، واحترام مؤسسات الدولة، وبما يهدف للوصول إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
وأكد عبدالعاطي ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد، وبما يحفظ وحدة وسلامة واستقرار ليبيا.
القاعدة العسكرية في ليبيا
وفقا لمعهد الولايات المتحدة للسلام، تستضيف ليبيا حاليا أكثر من 10 قواعد عسكرية أجنبية ويعبرها أكثر من 20 ألف مرتزق من دول مختلفة مثل روسيا وسوريا وتركيا والسودان. وتأتي هذه التدخلات في وقت حساس يعاني فيه البلد من انقسامات سياسية حادة، مما يعزز من حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
أشار الباحث في المعهد، أحمد الشركسي، إلى أن القوى الأجنبية في ليبيا اعتمدت في البداية على وكلاء محليين لتوسيع تأثيرها، إلا أنها في الآونة الأخيرة بدأت تعتمد بشكل أكبر على القوات الخاصة والمرتزقة. وأوضح أن الوضع تطور من مجرد تدخل في الشأن السياسي إلى مرحلة باتت فيها البلاد تحت وطأة “شبه الاحتلال” من قبل أطراف أجنبية.
تستفيد القوى الأجنبية من الانقسام السياسي المستمر في ليبيا، حيث أصبحت الدولة تستخدم كورقة تفاوض لكسب النفوذ في القضايا الإقليمية والدولية، خاصة في سياق أزمة الطاقة العالمية. وفي هذا السياق، تذكر الورقة البحثية تدخلات خارجية تؤثر بشكل كبير على مسار الأحداث في البلاد.
أدت التدخلات الأجنبية إلى تأثيرات سلبية على العملية السياسية في ليبيا، حيث تم التركيز على هندسة نتائج الانتخابات لضمان فوز مرشحين معينين. ووفقا للباحث، ساهمت هذه التدخلات في تعطيل الوصول إلى توافق بشأن القاعدة الدستورية التي كانت محط خلاف فقط حول أربع نقاط يمكن حلها دون تدخلات خارجية.










