تصريحات رضا بهلوي الثاني حول التحول التاريخي في الشرق الأوسط
قال رضا بهلوي الثاني، نجل شاه إيران السابق، في تصريحات جديدة اليوم إن منطقة الشرق الأوسط تقف على أعتاب تحول تاريخي قد يغير مجرى الأحداث التي عاشتها لعقود من الزمن. وأكد أن هذا التحول يتضمن “إعادة ضبط” المنطقة، وهو التغيير الذي يملك القدرة على تصحيح مسار الإرهاب والصراع والفوضى، وتحقيق السلام والرخاء والاستقرار في المنطقة.
التغيير ممكن بفضل الضعف الإيراني
وأشار رضا بهلوي إلى أن هذا التحول أصبح ممكناً بفضل مجموعة من العوامل الإقليمية والدولية، ومنها الضعف الكبير الذي تعاني منه حركة حماس في غزة، والضغوط التي تواجهها جماعة حزب الله في لبنان، فضلاً عن تراجع سلطة نظام بشار الأسد في سوريا. ورأى أن هذا الوضع قد خلق فرصًا تاريخية لصانعي السلام في المنطقة، مع تسليط الضوء على القيادة والرؤية التي يقدمها القادة في الرياض والقدس وفي مختلف أنحاء المنطقة، الذين يسعون للعمل معًا من أجل ضمان ازدهار شعوبهم وتحقيق السلام.
التحديات والأطماع الإيرانية
على الرغم من الفرص التي يراها قائلاً، حذر رضا بهلوي من وجود “دعاة الحرب” الذين لا يزالون نشطين في المنطقة، وركز على دور النظام الإيراني في تأجيج الصراعات المستمرة. وبيّن أن النظام الإيراني بقيادة علي خامنئي، سواء من خلال تصريحات علنية أو أفعال ملموسة، يسعى إلى تدمير أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط. وذكر أن هذا النظام سبق أن شن العديد من الهجمات على شعب إيران والشعب الأمريكي، مثل قتل الجنرالات الأمريكيين، وتفجير الثكنات في لبنان، إضافة إلى تهديدات مستمرة للأمن العالمي.
المعركة الداخلية في إيران
أضاف رضا بهلوي أن إيران تمر في الوقت الحالي بمرحلة ضعف غير مسبوقة. ومع انهيار هيبة الجمهورية الإسلامية داخليًا وخارجيًا، أشار إلى أن النظام الإيراني قد يغير استراتيجياته في المرحلة القادمة، حيث سيبدأ في التحدث بلغة دبلوماسية و”البراغماتية”، وهو ما يراه محاولة لإبرام صفقات مع الولايات المتحدة من أجل استعادة قوته وتأثيره في المنطقة.
الدور الأمريكي والخيارات المطروحة
فيما يتعلق بالولايات المتحدة، دعا رضا بهلوي الحكومة الأمريكية إلى استغلال الفرصة الحالية لممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني بدلاً من الانخداع بمناورات النظام. وأكد أن أي شخص يقترح أن التغيير في إيران يتطلب تدخلًا عسكريًا من القوات الأمريكية يكذب على الشعب الأمريكي. وأوضح أن الإيرانيين أنفسهم هم من يقاتلون من أجل التغيير في بلادهم ولا يحتاجون إلى تدخلات خارجية.
خطة التغيير والاستبدال
كشف رضا بهلوي عن خطته لإسقاط النظام الإيراني واستبداله، والتي تتضمن تقسيم النظام وتسهيل الانشقاقات داخله، بالإضافة إلى حشد الدعم من القواعد الشعبية الإيرانية، وتحفيز الرأي العام العالمي والدول الكبرى، بما في ذلك حكومات مجموعة العشرين. كما شدد على ضرورة تقديم الدعم الكامل للشعب الإيراني في سعيه من أجل التحرر، مع الاستعداد للانتقال السياسي وإعادة بناء الاقتصاد الوطني.
رسالة للسلام والرخاء
اختتم رضا بهلوي تصريحاته بتأكيد على أنه حان الوقت