تهديدات إرهابية تونسية ضد فرنسا
هددت جماعة إرهابية تونسية، تتبنى شعار “تحرير الشام”، بشن هجمات إرهابية في فرنسا في حال لم يتم إطلاق سراح إبراهيم العيساوي، منفذ عملية الطعن في نيس الفرنسية. الجماعة، التي تعتبر نفسها جزءًا من التنظيمات المتشددة في المنطقة، وجهت تهديداتها مباشرة إلى الحكومة الفرنسية، محذرة من استهداف الكنائس في حال تجاهل مطالبها.
خلفية العملية
في أكتوبر 2020، نفذ إبراهيم العيساوي عملية طعن في مدينة نيس الفرنسية، حيث هاجم مواطنين فرنسيين داخل كاتدرائية نوتردام في المدينة السياحية. الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، مما أثار موجة من الاستنكار والغضب في فرنسا وأدى إلى رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد.
تفاصيل عن العيساوي
إبراهيم العيساوي هو تونسي من منطقة بطينة في ضاحية صفاقس. قبل تنفيذه الهجوم، كان العيساوي يعمل في بيع الوقود المهرب في كشك صغير بالمنطقة. في سبتمبر 2020، صعد على متن قارب صغير متجها إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، التي تعد نقطة وصول رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا. من هناك، انتقل العيساوي إلى نيس الفرنسية ليكون وراء الهجوم الإرهابي في أكتوبر 2020.
التهديدات ضد فرنسا
الجماعة التي تهدد فرنسا، والمعروفة بتبنيها للأيديولوجيات الجهادية، أكدت في رسالتها الأخيرة أنها ستستهدف الكنائس في حال عدم استجابة الحكومة الفرنسية لمطالبها بالإفراج عن العيساوي. تهديدات الجماعة تشير إلى تصعيد جديد في خططها الإرهابية، وهو ما يعكس التوتر المستمر في العلاقة بين المنظمات الجهادية والحكومات الغربية، وخاصة فرنسا التي تواجه تهديدات متزايدة من جماعات متطرفة منذ سنوات.
رحلة العيساوي
قبل تنفيذ الهجوم في نيس، عاش إبراهيم العيساوي في ضاحية بطينة بتونس، حيث نشأ في أسرة من تسعة أفراد. العيساوي، الذي انتقل مع عائلته من منطقة بوحجلة في القيروان إلى صفاقس، عاش حياة بسيطة قبل أن ينخرط في النشاطات الجهادية التي قادته إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
التحقيقات والاعتقال
في 20 سبتمبر 2020، وصل العيساوي إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية مع مجموعة من المهاجرين على متن قارب غير شرعي. ثم تم اعتقاله من قبل الشرطة الفرنسية في 9 أكتوبر في باريس، بعد تنفيذ الهجوم بأيام قليلة، ليتم نقله إلى مركز تحديد الهوية لمواصلة التحقيقات.
الانعكاسات على الأمن الفرنسي
هذه التهديدات تُعد بمثابة تصعيد كبير من الجماعات الإرهابية التي تسعى للانتقام وتكثيف الهجمات على الأراضي الفرنسية. الأمن الفرنسي أصبح في حالة تأهب قصوى، خاصة مع تنامي التهديدات ضد الكنائس والمرافق العامة. في الوقت نفسه، يظل التحقيق في علاقة العيساوي بالمجموعات الجهادية مستمرًا، حيث يتم الكشف تدريجيًا عن المزيد من التفاصيل حول شبكة الدعم التي استفاد منها في تخطيط وتنفيذ الهجوم.
التحديات الأمنية المستقبلية
تستمر الجماعات الإرهابية في تهديد استقرار الدول الغربية، خاصة فرنسا التي تشهد تصاعدًا في الهجمات الإرهابية. في ظل التهديدات الأخيرة من الجماعة التونسية، تظل التحديات الأمنية أمام الحكومة الفرنسية كبيرة، مما يضع مزيدًا من الضغوط على الأمن والاستخبارات الفرنسية للتعامل مع هذه التهديدات المتزايدة وحماية المواطنين والمرافق العامة.