تدهور صحة الرئيس سلفاكير يثير قلقًا في جنوب السودان
تاريخ النشر: 29 يناير 2025
أفادت مصادر مطلعة لموقع المنشر الإخباري أن رئيس جنوب السودان سلفاكير أمضى ليلة الإثنين الماضية في العناية المركزة داخل منزله في جوبا، مما أثار حالة من القلق بين أفراد مجلس الوزراء وعائلة الرئيس. يأتي هذا التدهور في صحة سلفاكير بعد أسبوع من غيابه عن أي ظهور رسمي أو اجتماعي، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن حالته الصحية.
غياب الرئيس عن القمم المهمة
ونقل المصدر أن سلفاكير لم يتمكن من المشاركة في قمة الطاقة التي انعقدت في دار السلام، حيث كان من المقرر أن يشارك في هذه القمة كجزء من جهوده لتعزيز علاقات بلاده مع الدول المجاورة. وأوضح المصدر أن سلفاكير لم يتمكن من القيام بهذه الرحلة بسبب وضعه الصحي المتدهور.
إضافة إلى ذلك، أفادت وزارة المالية بجنوب السودان بأنها لم تتمكن من جمع المبلغ المطلوب والبالغ 3 ملايين دولار لتمويل الرحلة الرئاسية.
غياب عن الاجتماع الطارئ في نيروبي
كما ذكر المصدر نفسه أن الرئيس سلفاكير لم يتمكن من حضور اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس الكيني وليام روتو في نيروبي، والذي كان من المقرر أن يتم فيه مناقشة الوضع الأمني في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، حيث تساهم الأخيرة بقوات في مهمة أمنية في جمهورية الكونغو.
غياب الرئيس سلفاكير عن هذا الاجتماع يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث كان من المفترض أن يوضح موقف بلاده الحالي تجاه الوضع في شرق الكونغو، وهو ما يعكس تزايد المخاوف من تأثير تدهور صحته على السياسة الخارجية للبلاد.
القلق العام بشأن الاستقرار السياسي
غياب الرئيس عن القمم الإقليمية، بما في ذلك مؤتمر الإصلاح المؤسسي في الاتحاد الأفريقي في نيروبي، أثار أيضًا القلق العام بشأن الاستقرار السياسي في جنوب السودان. حيث يعتبر حضوره ضروريًا في هذه الاجتماعات لتوجيه مواقف بلاده.
الإجازة الطبية وأزمة السلطة
وفي سياق متصل، كان من المقرر في نوفمبر الماضي أن يغادر الرئيس سلفاكير إلى ألمانيا لإجازة طبية لمدة تصل إلى ستة أشهر. ومع ذلك، أثيرت حينها مخاوف داخل عائلته من أن فترة غيابه الطويلة قد تفتح المجال لآخرين للاستيلاء على السلطة. في نهاية المطاف، تراجع الرئيس عن فكرة مغادرة البلاد ودعا أطباء ألمان مقيمين في الإمارات العربية المتحدة إلى جوبا لمتابعة حالته الصحية.
إلا أن وضعه الصحي قد تدهور بشكل سريع في الأيام الأخيرة، مما زاد من المخاوف الأمنية داخل الجيش والحكومة.
تحديات سياسية وأمنية في جنوب السودان
تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لجنوب السودان، حيث يعاني البلد من تحديات سياسية وأمنية كبيرة. ويثير تدهور صحة الرئيس سلفاكير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد في حال استمر غيابه عن العمل الرسمي لفترة طويلة.