المجلس النرويجي للاجئين يعلق العمل الإنساني بعد تجميد المساعدات الأمريكية
أعلن المجلس النرويجي للاجئين، لأول مرة في تاريخه الممتد على مدار 79 عاما، عن اضطراره إلى تعليق العمل الإنساني العاجل والجاري لمئات الآلاف من الأشخاص في نحو 20 دولة متضررة من الحروب والكوارث والنزوح، وذلك بعد تجميد المساعدات الأمريكية.
وفي بيان رسمي صادر عن المجلس اليوم الاثنين عبر موقعه الرسمي، أشار إلى أنه لم يسبق له أن شهد توقفا مفاجئا في تمويل المساعدات من الدول المانحة أو المنظمات الحكومية الدولية أو وكالات المانحين الخاصة.
واعتبر أن هذا القرار سيكون له عواقب “وخيمة بشكل متزايد” على الأشخاص الذين يواجهون أزمات إنسانية في مختلف أنحاء العالم.
وأكد المجلس في بيانه إدراكه لسلطة الإدارة الأمريكية في إجراء مراجعة مشروعة للمساعدات الخارجية الأمريكية، ولكنه شدد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتجنب تعطيل المساعدات الإنسانية التي تعتمد عليها ملايين الأسر في مناطق الأزمات.
وأشار البيان إلى أن كل من الولايات المتحدة والنرويج يعتبران من المساهمين الأكثر أهمية في دعم المجلس النرويجي للاجئين، حيث يسهمان بشكل رئيسي في تقديم المساعدات لما يقرب من 10 ملايين شخص متضررين من الأزمات في شتى أنحاء العالم.
وأكد المجلس أنه في حال استمرار تجميد المساعدات الأمريكية، سيؤدي ذلك إلى تأخير أو إيقاف المساعدات الحيوية للعديد من الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وقد دعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات الدولية والمنظمات الإنسانية، لضمان استمرار تقديم الدعم الضروري للمحتاجين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الكثيرون في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية.